أخبار-السويد

بعد عقدين من الزمن.. الكشف عن حقائق مرعبة في قضية مقتل مروة عجوز في مالمو

بعد عقدين من الزمن.. الكشف عن حقائق مرعبة في قضية مقتل مروة عجوز في مالمو image

نفن الحاج يوسف

أخر تحديث

Aa

بعد عقدين من الزمن.. الكشف عن حقائق مرعبة في قضية مقتل مروة عجوز في مالمو

بعد عقدين من الزمن.. الكشف عن حقائق مرعبة في قضية مقتل مروة عجوز في مالمو

بعد مضي أكثر من عشرين عاماً على اختفاءها، بدأ التحقيق في مروة عجوز الغامضة للكشف عن حقائقها، حيث اختفت الشابة، البالغة من العمر 18 عاماً، في الليلة ما بين العشرين والحادي والعشرين من ديسمبر/كانون الأول عام 2002، حيث تم العثور على جثتها المقطوعة في أماكن مختلفة، واُعتبرت كواحدة من أكثر الجرائم فتكاً وصعوبة في مقاطعة سكونه السويدية، حيث تم إحالة الحبيب السابق لمروة عجوز إلى المحكمة بتهمة قتلها.

الادعاءات القوية: الشهود الجدد يكشفون تفاصيل جديدة

كما ويتهم الادعاء الحبيب السابق، البالغ من العمر الآن 42 عاماً، بقتل مروة إما بإطلاق النار أو الخنق حتى الموت، حيث أن الادّعاء يستند إلى شهادات شاهدين جديدين، الذين أكدا أن الحبيب السابق كشف لهما عن طريقة قتله للضحية وتقطيع جثتها.

وبحسب الادعاء، فإن الحبيب السابق أطلق النار على مروة في شقته، مما تسبب في إصابتها بجروح خطيرة. ويُعتقد أن الرصاصة أصابت مروة في العنق أو الرقبة، وكانت تهدد حياتها. عوضاً عن محاولة مساعدتها، يزعم الادعاء أن الحبيب السابق حاول خنقها حتى الموت.

بالإضافة إلى ذلك، توجد شهادات من سلسلة طويلة من الشهود الجدد تدعم الاتهام. ويشمل ذلك شاهدين رئيسيين قدما شهادة حول تفاصيل الجريمة التي أخبرهما بها الحبيب السابق، حيث يقول أحد الشهود إن الحبيب السابق كشف له عن تفاصيل مقتل مروة بما في ذلك كيفية الحصول على السلاح وكيفية التخلص من الأدلة. 

وقال الشاهد الثاني إنه كان مع الحبيب السابق بعد الجريمة، وسمعه وهو يتحدث بينما كان متأثراً بالمخدرات عن كيفية قتله وتقطيعه لجثة مروة.

وكشف التحقيق الجديد أن العديد من الأشخاص قالوا إن مروة كانت قد أخبرتهم أن الحبيب السابق كان عنيفاً معها في الماضي. وكان لدى الحبيب السابق بندقية. وكما تم العثور على عدة صور تظهر الحبيب السابق وأصدقاؤه مع السلاح قبل الجريمة.

أدلة دامغة تربط الحبيب السابق بالجريمة

بالإضافة إلى الشهادات، هناك أدلة دامغة أخرى تربط الحبيب السابق بجريمة القتل. تشمل هذه الأدلة عدة شهود يقولون إنهم شاهدوا آثار دم خارج شقة الحبيب السابق بعد الجريمة، وكذلك المراقبة الهاتفية السرية التي أجرتها الشرطة والتي تظهر أن بعض أصدقاء الحبيب السابق كانوا يعلمون بتورطه في الجريمة.

الأمل في العدالة: الأقارب والتحقيقات الجديدة

ومن جهته، قال المدعي العام توماس أولفمير في بيان صحفي: «أعتبر أن هناك أدلة قوية على ما حدث، حيث هناك الكثير من الأدلة الكتابية والشفوية، وفي النهاية ستكون مسألة تقييم القضية في يد المحكمة».

وقال بو لوندكفيست، رئيس فريق الشرطة المسؤول عن القضايا الباردة، الذي بدأ في العمل بكامل طاقته في عام 2017 لحل الجريمة: «إننا نشعر بالرضا لأننا توصلنا إلى مرحلة التوجيه بالاتهام. هذا يمنح الأقارب فرصة لتكوين رأيهم الخاص. كما إننا نستطيع الكشف عما حدث بالضبط في ذلك اليوم».

وأضاف: «لقد أجرينا الكثير من التحقيقات مع أشخاص مختلفين، بمن فيهم الأشخاص الذين استمعنا إليهم في السابق وأشخاص جدد للتحقيق».

المحاكمة المرتقبة

والآن، بعد مرور أكثر من عقدين، تم توجيه اتهامات بالقتل إلى حبيبها السابق، الذي كان في ذلك الوقت مدمن مخدرات ومجرم. يشتبه المدعي العام أنها قد قتلت في شقته بحي إلستورب- Ellstorp في مالمو. ومن المتوقع أن تبدأ المحاكمة بعد أقل من أسبوعين.

وتشمل الأدلة التي تدل على ارتباط الحبيب السابق بالجريمة كونه كان الشخص الأخير الذي رأى مروة على قيد الحياة، بالإضافة إلى العثور على أثار لإنسان ميت في شقته بواسطة كلب الشرطة. وقد ظهر الحبيب السابق بنفسه للرعاية الطبية في اليوم التالي لاختفاء مروة، بحروق في العينين.

وفي المقابل، تظل عائلة عجوز، التي عانت لسنوات من دون الحصول على إجابات حول كيف أو لماذا توفيت مروة، تأمل في الوصول إلى الحقيقة من خلال هذا التحقيق والمحاكمة القادمة. يقول عبد عجوز، شقيق مروة إلى صحيفة سيدسفينسكان السويدية: «حتى إذا لم يتم الحكم على أحد، سيكون من الجيد معرفة سلسلة الأحداث. هذا هو الأهم بالنسبة لنا. نحن بحاجة لمعرفة ما حدث».

وفي هذا السياق، توضح فلورا تامتي، المحامية التي تمثل العائلة: «أن المحاكمة القادمة، التي تستند إلى تحقيق شرطي شامل، ستكون طويلة، وتتضمن الكثير من الشهود. تأمل العائلة أن توفر المحاكمة بعض الوضوح والإجابات على أسئلتهم حول ما حدث لمروة خلال آخر أيامها».

إليك كيف يمكن تفصيل هذه القضية المعقدة بطريقة مرتبة ومفهومة على شكل جدول زمني:


 

التاريخ

الحدث

20 ديسمبر/كانون الأول 2002

اختفت مروة عجوز  وتوقف هاتفها المحمول عن العمل

12 أكتوبر/تشرين الأول 2003

عثر جامعي الفطر على جمجمة مروة في غابة بوكسكوجن- Bokskoge n وتم اعتقال صديقها السابق، الذي كان يقضي عقوبة بالسجن في معتقل كوملا، وأصبح ثلاثة من أصدقائه مشتبهاً فيهم.

يونيو/حزيران 2004

تم الإفراج عن جميع المشتبه فيهم، بما في ذلك صديقها السابق.

30 مارس/آذار 2010

تم إغلاق التحقيق في القضية لأن الأدلة كانت ضعيفة. أُرسل التحقيق إلى مجموعة الشرطة المعنية بالقضايا الباردة.

3 أبريل/نيسان 2017

عُثر على باقي جثة مروة عجوز أثناء الحفر في نوردانو- Nordanå، مالمو. تم إعادة فتح التحقيق الشرطي.

ديسمبر/كانون الأول 2021 

أجرت الشرطة جولة على 600 منزل في المنطقة التي يشتبه في أن مروة قد اختفت منها، وتقدم شهود جدد وتحدثوا مع الشرطة.

6 ديسمبر/كانون الأول 2022

تم اعتقال صديقها السابق في منزله في السويد. يواصل نفي ضلوعه في القتل.

21 يوليو/تموز 2023

تم توجيه تهمة القتل إلى صديقها السابق بشأن قتل مروة عجوز

2 أغسطس/آب 2023

ستبدأ المحاكمة ضد صديقها السابق في محكمة مالمو.


 

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©