عادت قضية الإمام عبد الناصر النادي Abdel Nasser El Nadi مجدداً للواجهة، بعد أن أفادت صحيفة Expressen أن مالك إحدى المدارس المستقلة في مدينة يوتيبوري، موجود الآن في مصر.في السابق، تم اعتقال الإمام عبد الناصر وخمسة آخرين من قبل جهاز المخابرات السويدي Säpo عام 2019، بعد أن قام بسحب ملايين الدولارات من عدة المدارس، إذ قامت مدرسة العلوم بتجميع أكثر من 275 مليون كرونة سويدية من أموال المدرسة من دافعي الضرائب.وأغلقت المدرسة في كورتيدالا Kortedala في كانون الأول/ ديسمبر 2019 بعد أن تبين أن العديد من العائدين من داعش كانوا يعملون في المدرسة. وبعد أن تم اعتقالهم، كان من المقرر ترحيلهم، لكن بسبب الظروف السائدة في بلدانهم الأصلية، كان من المستحيل تنفيذ ذلك.وعندما تم الإفراج عنهم في سبتمبر/ أيلول 2019، طُلب منهم الحضور إلى الشرطة خمسة أيام في الأسبوع لكنه اختفى منذ ذلك الحين. وما زالت السلطات السويدية تبحث عن الإمام عبد الناصر إلى يومنا هذا لاسترجاع دين ضريبي بقيمة 4.5 مليون كرونة سويدية.بينما أفادت صحيفة Expressen أن المطلوب عبد الناصر النادي موجود في مصر، حيث عثروا عليه في مسجد محلي في الأجزاء الشرقية من البلاد في مدينة الزقازيق، ويعيش هناك مع زوجته في منطقة ثرية.وفي السياق ذاته، قال عبد الناصر النادي لصحيفة Expressen موضحاً: «لقد خدمت السويد لمدة 30 عاماً، لكنهم قاموا بتجريدي من حقوقي. لا أريد العودة إلى السويد ولا أريد أن يكون لدي أي علاقة بها بعد الآن».وتابع: «يريدون الوصول إلينا وقطع رؤوسنا، لأننا الأشخاص الأكثر نفوذاً في نشر الدعوة الإسلامية في السويد. لكنهم لا يملكون أي دليل ضدي. يريدون الإيقاع بنا لأننا أثرنا في نشر الدعوة الإسلامية هناك. هذا كل ما في الأمر». بدوره، صَرَّح مدير مجموعات الإنفاذ السويدية في الخارج، بونتوس توريسون Pontus Toresson، للصحيفة أن احتمالات القبض على أشخاص مثل عبد الناصر النادي ضئيلة جداً.يُذكر أن السلطات السويدية أكدت على خطورة عبد الناصر واعتبرته تهديداً لأمن الدولة، لأنه يعد جزءاً من نفس الشبكة السلفية التي حاولت التأثير على المجتمع السويدي وإنشاء مساجد وتجمعات متطرفة هناك.