أخبار السويد
بعد قتال عصابتين بمدينة يوتوبوري اجتماع قادتهما في ماكدونالدز
Aa
Foto Fredrik Sandberg/TT
اجتماع على خلفيّة قتال كبير
بعد اشتباك أكبر عصابتين في يوتوبوري في قتال شمل حوالي 30 شخص، كشفت الشرطة بأنّ اجتماع بين قادة العصابتين ذاتهما قد جرى في ماكدونالدز في Avenyn في اليوم التالي للقتال.
آخر الأخبار
كانت الفوضى قد حدثت يوم الجمعة 24 أيلول/سبتمبر الساعة 9 مساءً في Flatås حيث تمّ إخطار الشرطة بحدوث أعمال فوضى بين مجموعتين كبيرتين من الأشخاص الملثمين الذين قادوا عدداً من السيارات في مواجهة بعضهم.
عند وصول الشرطة لم يبلّغ أحد من الموجودين عن حقيقة ما يحدث، ولكن عند تحقيق الشرطة في مكان الحادث، تبيّن بأنّ الموجودين ينتمون لشبكات إجرامية شهيرة. إحدى العصابات هي Hjälbonätverket المقربة للعناصر الإجرامية المسماة «عائلة علي خان». أمّا الشبكة الثانية فموجودة في Frölunda، وهي مرتبطة بتهريب وبيع السلاح وأعمال العنف.
لا أحد يعلم السبب
تلقّت الشرطة يوم السبت معلومات عن اجتماع أفراد من العصابات، والتي غالباً تمّ رصدها بسبب عمليات المراقبة التي تقوم بها الشرطة لأفراد العصابة.
لكنّ الشرطة التي كانت متأهبة للتدخل إن دعت الحاجة، ولكن لم تتلقى الشرطة أيّ إشعار بالحاجة للتدخل، ما جعلها تكتفي بالمراقبة.
ورغم أنّ لا أحد يعلم سبب اجتماع أفراد هذه العصابات مع بعضهم البعض، فالمرجّح أنّ اجتماعهم يهدف لعقد نوعٍ من المباحثات أو المفاوضات.
علّق رئيس الشرطة في المنطقة المحلية ديفيد ونش بأنّ الشرطة قامت بتفقّد الأشخاص الذين كانوا موجودين في المكان، وبأنّ العديد منهم كانوا موجودين في الليلة التي سبقت الاجتماع، وبأنّ قسم استخبارات الشرطة يحاول جمع الأدلّة عمّا دار الاجتماع بشأنه.
لكن في الوقت الحالي، فكلّ ما لدى الشرطة هو تخمينات وتكهنات، مع العلم أنّ العصابتين لم تكونا في حالة حرب ونزاع طوال الفترات الماضية، ولهذا فكما صرّحت الشرطة فالأمر يعقّد الموضوع ويجعل البحث عن معلومات أكثر واجباً قبل اتخاذ موقف من الأمر.
قادة وشرطة متنوعون
القوات الأمنية الخاصة كانوا جاهزين للتدخل، وهم دوماً جاهزون للتدخل في حال حصول أمر يستدعي تدخلهم، ووفقاً للشرطة المحلية، فتدخلهم ليس أمراً استثنائياً أو غريباً في مثل هذه الحالات. وكما قال وُنش، فهم دائماً يساعدونهم في السيطرة على مثل هذه البيئات الإجرامية.
تقول الشرطة بأنّ الذين كانوا حاضرين يوم القتال، ويوم التفاوض، تتراوح أعمارهم بين 25 و30 عاماً، وبأنّ أغلبهم مدانون سابقون بجرائم سرقة وتهديد وعنف.
كما أنّ من الحاضرين في الحادثتين، هناك اثنان على الأقل يشغلون مراكز قيادية في العصابتين. وأحد هذين الرجلين مرتبط بشكل وثيق بتجارة المخدرات في شمال شرق غوتنبرغ، وقد تمّت محاكمته في آب الماضي لاشتراكه في أعمال شغب في بداية العام.
ووفقاً للتقرير الاستخباراتي، فالرجل القياديّ الآخر من شبكة الإجرام في Frölunda، هو أحد المصنفين كأكثر الشخصيات الإجرامية تأثيراً في يوتوبوري.
الخطر على العامة
المشكلة التي تفوق عدم معرفة الشرطة لسبب اجتماع قادة العصابتين، هي أنّ الشرطة لا تعلم كذلك سبب القتال والنزاع الذي جرى يوم الجمعة.
وقد أقرّ رئيس الشرطة المحليّة بضعف معلوماتهم، وبأنّهم يتكهنون وحسب، فقد يكون السبب المخدرات أو ثأراً شخصياً، أو أنّ أحداً غادر إحدى العصابتين ومضى إلى أخرى، أو أنّ فرداً من العصابة لم يوافق على علاقة آخر بفتاته.
ويرى ونش بأنّ لقاء قادة العصابتين في وسط المدينة للتفاوض ليس بالأمر الحسن، والذي يجب أن يجدوا له حلاً بسبب تشكيله خطراً كبيراً على العامة.
لكن من ناحية أخرى، فعقد هذا اللقاء في مكان عام وسط المدينة، يعني بأنّ العصابتين غير متفقتين على مكان سري، وتخشيان الغدر ببعضهما البعض، ولهذا اختارا مكاناً تتواجد فيه الشرطة بكثرة، والكاميرات مسلطة عليه طوال الوقت.
وكما علّق ونش: إن أردت اللقاء في منطقة صناعية مدمرة، فقد لا يتمّ اكتشافك، لكنّك تخاطر عندها بحدوث أعمال عنف وأسلحة، ولهذا فالأمر جيّد من هذه الناحية.
في القتال الذي جرى يوم الجمعة، لم تجد الشرطة أسلحة نارية، بل مضرب بيسبول تشكّ بأنّه تمّ استخدامه، وكذلك عصا كهربائية قامت بمصادرتها.