بعد محاولة رميه بالبيض.. بالودان يسعى لجني التعويضات

أصدرت محكمة سويدية حكماً يدين ثلاثة شبان بتهمة تدبير مخطط لمهاجمة اليميني المتطرف راسموس بالودان Rasmus Paludan، أثناء إحدى المظاهرات التي أقامها في مدينة سكيلفتيا السويدية في العام الفائت.

المتهمون، وهم في العشرينيات من عمرهم، يواجهون تهماً خطيرة تشمل التحضير للتخريب والاعتداء الجسيم، بعد أن وجدت الشرطة في سيارتهم أكياساً مليئة بالحجارة والبيض.

"مرحباً يا شرطة، نحن هنا الآن"، هكذا صاح الشبان عند اقترابهم من موقع التظاهرة، قبل أن يتم توقيفهم وتفتيش سيارتهم. وفي لحظة فارقة، كشفت الشرطة عن وجود الحجارة والبيض، الأمر الذي سرعان ما وضعهم تحت طائلة الشبهات.

وفي الوثائق التي قُدمت إلى المحكمة، ظهرت محادثات دردشة على هواتف المتهمين تُظهر تبادلهم لمقاطع فيديو تُظهر عنفاً في تظاهرات سابقة لبالودان، مع تعليقات تشير إلى نيتهم تقليد تلك الأفعال.

وفي تطور مثير، أشار أحد المتهمين خلال استجوابه مع الشرطة إلى أنهم قرروا التراجع عن خطتهم عند رؤية الحضور الكثيف للشرطة في مكان التظاهرة، معترفاً بأنهم كانوا ينوون فقط رشق الحجارة في الهواء وعلى الجدران والأسطح.

وفي خضم الأحداث، يطالب راسموس بالودان، الذي استطاع إتمام تظاهرته دون إصابات، بتعويض قدره 100,000 كرونة دنماركية من كل من المتهمين الثلاثة، مُعرباً عن إصراره على ملاحقتهم قانونياً.

يذكر أن المتطرف راسموس بالودان معروف بمعاداته للإسلام وإحراقه للقرآن أكثر من مرة في السويد، وقد صرح بأنّه غير نادم على حرق القرآن رغم انزعاجه من “التهديدات بالقتل”.