بعد مفاوضات شاقة: اليسار ينجح برفع معاشات المتقاعدين وحكومة مرتقبة بقيادة أندرسون
أخبار-السويد
Aa
أعلن حزب اليسار مساء أمس الثلاثاء عن توصله إلى اتفاق مع الحكومة حول المعاشات التقاعدية وعن عزمه التصويت لصالح زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ماغدالينا أندرسون، كرئيسة للوزراء.
وينص الاتفاق على زيادة المعاشات التقاعدية بقيمة ألف كرون شهرياً معفية من الضرائب لحوالي 700 ألف شخص متقاعد في السويد يعانون من أسوأ الظروف المعيشية، بحسب ما جاء على موقع حزب اليسار الإلكتروني.
وقالت زعيمة حزب اليسار، نوشي دادغوستار، لـSvt: "لقد توصلنا إلى اتفاق. كانت المعاشات التقاعدية أهم قضية بالنسبة لنا". وأضافت: "أنا سعيدة جداً لأن الأحزاب الثلاثة (اليسار والبيئة والاشتراكي الديمقراطي) ستتعاون من الآن وصاعداً، وحتى بعد الانتخابات".
كما أعربت زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ماغدالينا أندرسون، عن سعادتها بالتوصل إلى الاتفاق بين الأحزاب الثلاثة، وقالت: "من الجيد أن تتوصل الأحزاب إلى مقترح من شأنه تحسين حياة المتقاعدين الذين يعانون من أسوأ الظروف المعيشية".
والجدير بالذكر أن هذه المفاوضات تجري قبيل التصويت لماغدالينا أندرسون في البرلمان كمرشحة لرئاسة الوزراء، والمقرر اليوم الأربعاء.
وتسعى أندرسون من خلال هذه المفاوضات إلى إقناع حزب اليسار بتقديم الدعم لها. وذلك لأنها بحاجة إلى أصوات 175 مقعداً في البرلمان من أصل 349 إما يصوتوا بـ"نعم" أو يمتنعوا عن التصويت. وبحسب التوزيع الحالي للمقاعد البرلمانية، وبما أن الأحزاب اليمينة أعلنت أنها ستصوت بـ"لا"، فإن أندرسون بحاجة إلى أصوات اليسار.
وكانت زعيمة حزب اليسار أعلنت أن حزبها لن يصوت لماغدالينا أندرسون حتى تتفاوض معه حول ثلاث قضايا وهي رفع المعاشات التقاعدية، وتحسين التأمين الصحي، والاتفاق حول أسس التعاون الحكومي.
وأوضحت دادغوستار أن الحكومة أجرت الكثير من التحسينات المتعلقة بالتأمين الصحي في مشروع ميزانية العام المقبل.
أما فيما يتعلق بمسألة التعاون الحكومي بعد الانتخابات المقبلة، فقد أشارت أندرسون إلى أن الأمر غير واضح بعد، وستنظر الحكومة فيما إذا كانت ستتعاون مع حزب اليسار أو أحزاب أخرى.
وتجدر الإشارة إلى أنه في حال فوز ماغدالينا أندرسون في التصويت اليوم فستكون أول امرأة تتولى هذا المنصب في السويد.