مع استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية في السويد، تزايدت حدة الغضب الشعبي، مما دفع سلسلة متاجر "كووب" (Coop) إلى توجيه دعوة مباشرة للحكومة للتحرك واتخاذ إجراءات لمواجهة أزمة الأسعار. "كووب" تطالب الحكومة بخفض تكاليف التوظيف أوضح ماركوس بيورلينغ، المتحدث باسم "كووب"، أن السلسلة التجارية ترى أن على الحكومة اتخاذ تدابير للحد من تكاليف التشغيل، ومن بين أبرز الحلول المقترحة خفض ضريبة أرباب العمل على العمال الشباب. وقال بيورلينغ في تصريح لقناة EFN الاقتصادية: "نعتقد أنه سيكون من المفيد جدًا إعادة خفض ضريبة أرباب العمل على الشباب. فقد تم تخفيضها أثناء الجائحة، ولكن الحكومة ألغت هذا التخفيض في ظل التضخم المستمر، مما أدى إلى زيادة مباشرة في تكاليف التشغيل، خاصة وأن العديد من الشباب يعملون في قطاع تجارة المواد الغذائية." الأسعار تواصل الارتفاع وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن هيئة الإحصاء السويدية (SCB)، شهدت أسعار المواد الغذائية والمشروبات غير الكحولية ارتفاعًا بنسبة 1.8% في فبراير مقارنة بشهر يناير، وهو أعلى ارتفاع شهري منذ فبراير 2023. وعلى أساس سنوي، ارتفعت الأسعار بنسبة 3.9% مقارنة بشهر فبراير من العام الماضي، مما يزيد الضغوط على المستهلكين الذين يعانون من تبعات التضخم المستمر. اقرأ أيضاً:"كفى للغلاء!".. آلاف السويديين يستعدون لمقاطعة المتاجر الكبرى ما المنتجات التي شهدت أكبر زيادة؟ أظهرت البيانات أن القهوة، الشاي، والكاكاو كانت ضمن الفئات التي شهدت أكبر ارتفاع في الأسعار خلال فبراير. كما ارتفعت أسعار منتجات الألبان بشكل ملحوظ، حيث زاد سعر الزبدة بنسبة 4.7% خلال شهر واحد فقط، بينما ارتفع سعرها بنسبة 26% على مدار العام الماضي. كما سجلت أسعار الحليب والجبن زيادات جديدة. من جهة أخرى، بدأ سعر الحلويات والآيس كريم أيضًا في الارتفاع بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة. مقاطعة شعبية ضد المتاجر الكبرى ردًا على هذه الارتفاعات، انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي دعوات لمقاطعة سلاسل المتاجر الكبرى في البلاد، ومن المتوقع أن يتم تنفيذ حملة المقاطعة خلال الأسبوع 12 من العام، مع دعوة المستهلكين للامتناع عن الشراء من هذه المتاجر قدر الإمكان. وانضمت نوشي دادغوستار، زعيمة حزب اليسار، إلى حملة المقاطعة، مؤكدة أنها ستتوقف عن الشراء من سلسلة "إيكا" (ICA) باعتبارها الشركة ذات أكبر حصة سوقية والأكثر قدرة على التأثير على الأسعار. وقالت دادغوستار في تصريح لصحيفة "إكسبريسن": "سأقاطع متاجر إيكا، لأنها تمتلك النفوذ الأكبر في السوق، وبالتالي لديها القدرة الأكبر على إحداث تغيير."