في أروقة مدينة يوتوبوري السويدية، وبين أصداء توقفات الترام، تسير نيمو موصر Nimo Mowsar يومياً متجاوزة مسافات المدينة للوصول إلى مكان عملها حيث تقوم بأعمال التنظيف، وهو أيضاً أول وظيفة لها بعد مرور 26 عاماً كـ عاطلة عن العمل وبعد أن تقدمت بأكثر من ألف طلب للتوظيف.بدأت نيمو موصر في الخريف الماضي دورة تدريبية في مدرسة يوتوبوري الثانوية الشعبية "Folkhögskolan" تؤهلها لتكون مساعدة وجبات وموظفة تنظيف، ولم تكن تتوقع أن تأتيها الفرص بسرعة حيث تلقت عروضاً متعددة للعمل بعد أسبوعين فقط من انتهائها من الدورة. وترجع نيمو فضل هذه الفرصة إلى صديقتها التي أرشدتها لهذه الدورة بعدما حصلت هي الأخرى على وظيفة بفضلها. وفي سياق المساعدة، قامت نيمو بإرشاد جارتها لنفس الدورة.وبدورها، أخبرت نيمو للتلفزيون السويدي "SVT"، أثناء جولته في أحد المباني الإدارية حيث تعمل نيمو، بأنها تعلمت الكثير عن نفسها وعن مهام العمل. وتضيف بفخر: «لدي سبعة أطفال، وجميعهم لديهم وظائف أو يدرسون، وأنا الآن لم أعد أقضي وقتي في المنزل فقط، بل أشاركهم حياة العمل والدراسة».وفي الختام، أعربت نيمو عن سعادتها واعتزازها بالتغيير الذي طرأ على حياتها، مؤكدة أن العمل ليس فقط وسيلة لكسب الرزق، بل هو أيضاً وسيلة لكسب الاحترام والثقة بالنفس.SVT problematiserar överhuvudtaget inte att kvinnan i reportaget varit arbetslös i 26 år. Tror statstelevisionen att invandrare inte värderar betald ledighet? Ett tydligt exempel på de låga förväntningarnas rasism. @SVTNyheter #journalistik https://t.co/oBdYS66wjZ pic.twitter.com/XBHWUXvmcq— Granskning (@avPublicService) October 4, 2023