عُثر على الشابة تيريزا البالغة من العمر 26 عاماً في حالة وفاة مأساوية داخل منزل مهجور في مدينة مالمو السويدية في العام 1980، في جريمة قتل وحشية لا تزال لغزاً محيراً. وبعد مرور 43 عاماً على هذه الحادثة الدموية، بدأت السلطات بإعادة فحص الأدلة المتاحة بتقنيات حديثة، آملين في إيجاد خيوط جديدة قد تسهم في حل القضية.لطالما كانت قضية تيريزا موضع إهمال، حيث أُهملت في أدراج وحدة الجرائم الغامضة للشرطة، حيث استطاع بو لوندكفيست Bo Lundqvist، رئيس الوحدة في مالمو، إيجاد طريقة لإعادة فتح القضية مرة أخرى، رغم أن الجريمة قد سقطت بالتقادم. ويأمل لوندكفيست في ربط الأدلة الموجودة بجريمة قتل أخرى لم تنقض بعد، حيث يقول لوندكفيست: «في هذه القضية، يوجد العديد من الأدلة التي لم يتم فحصها باستخدام الأساليب الحديثة».في السياق ذاته، تم القبض على رجل يبلغ من العمر 73 عاماً في مدينة يوتوبوري، حيث يجري حالياً مقارنة الآثار المتبقية من شعر وملابس مع آثار جريمة قتل مماثلة وقعت في عام 1989 في منطقة ديالخو Delsjö بيوتوبوري، وكانت الضحية فيها امرأة تبلغ من العمر 29 عاماً، إذا تطابقت الأدلة الفنية، قد يُعزز ذلك من الأدلة ضد المشتبه به.ويضيف لوندكفيست: «نحن نفحص العلاقة بين الجريمتين. لدينا تفاؤل كبير بأن الأدلة التي نفحصها الآن ستقودنا إلى إحراز تقدم في التحقيق».علاوةً على ذلك، ساهمت السلسلة الوثائقية "جرائم الدعارة" التي أنتجتها شركة باندا لصالح سبوتيفاي، في إعادة الاهتمام بقضية تيريزا، التي كانت تعمل في البغاء. تُظهر التحقيقات أن القاتل ربما كان لديه دوافع جنسية، وقد سلطت السلسلة الضوء على جرائم قتل مماثلة لعاهرات في السويد خلال الثمانينيات. ويختتم لوندكفيست حديثه قائلاً: «لقد كانت دعماً كبيراً وساهمت في الضغط على تحقيقنا».وفي نهاية المطاف، يُتوقع أن تُسفر الأشهر القليلة القادمة عن إجابات، حيث أُرسلت الآثار من مسرح الجريمة في مالمو إلى المركز الوطني للطب الشرعي قبل عدة سنوات، ومن المرتقب أن تظهر نتائج تحليل الحمض النووي قريباً، يقول لوندكفيست: «نتحدث عن بضعة أشهر، ونأمل ألا تزيد المدة عن ذلك».