بعضهم عشاق ولاجئون: 9 أنواع من الأجانب قد تقابلهم في الدنمارك! image

فريق التحرير أكتر أخبار السويد

null دقائق قراءة|

أخر تحديث

بعضهم عشاق ولاجئون: 9 أنواع من الأجانب قد تقابلهم في الدنمارك!

منوعات

Aa

بعضهم عشاق ولاجئون: 9 أنواع من الأجانب قد تقابلهم في الدنمارك!

بعضهم عشاق ولاجئون: 9 أنواع من الأجانب قد تقابلهم في الدنمارك!

من السهل معرفة سبب رغبة شخص ما في الانتقال إلى بلد مثل إسبانيا أو فرنسا أو إيطاليا، إلا أن أسباب انتقال بعض الأشخاص إلى الدنمارك قد تكون أكثر تنوعاً بتنوع أهدافهم ومجالات أعمالهم. فيما يلي بعض أنواع الأجانب الذين من المحتمل أن تقابلهم في الدنمارك.

المدير التجاري وزوجته 

بعد عدة سنوات من عمل هذا النوع من الأجانب في وطنهم الأم مع إحدى أكبر الشركات الدولية الدنماركية مثل Maersk أو Lego أو Vestas، يقررون الانتقال إلى الدنمارك للعمل هناك، أو تتم إعارتهم إلى المكتب الرئيسي. وبهذا، قد لا تصادفهم فقط في كوبنهاغن ولكن أيضاً في المدن الإقليمية القريبة من الشركات التي يعملون بها، إضافة إلى انتشارهم في وسط جوتلاند وفي آرهوس وليغو وفيستاس.

لا يطمح هذا النوع إلى تحقيق أهداف طويلة المدى في الدنمارك، مثل المجموعات الأخرى، لأنهم يتوقعون أن يؤدي تقدمهم الوظيفي إلى العودة بهم إلى الوطن أو انتقالهم إلى بلد آخر لاحقاً. كما تجدهم يعملون أيضاً في بيئة دولية وربما تكون لديهم علاقة مستقرة بشركائهم في العلاقة ولديهم أطفال يصحبونهم معهم إلى الدنمارك حيث الحياة المهنية المزدحمة.

تعني هذه العوامل أنه على الرغم من كونهم متعلمين بدرجة عالية، إلا أنهم قد لا يتعلمون اللغة الدنماركية بسرعة كبيرة، هذا إن استطاعوا تعلمها في المقام الأول.

وفي حال كان لديهم أطفال، فقد يلتحقون بمدرسة دولية، في حين قد يحاول شركاؤهم، الذين ربما اضطروا إلى تعليق حياتهم المهنية أثناء الإقامة في الدنمارك، إلى نقل مؤهلاتهم الخاصة للعمل في الدنمارك أو توجيه معارفهم واهتماماتهم إلى أنشطة ترفيهية عوضاً عن ذلك، مثل الانضمام إلى مجموعات الكتابة الإبداعية للأجانب، أو التواصل عبر شبكات المنظمات.

العاشق الذي وصل إلى الدنمارك عن طريق الصدفة

من المحتمل أن يكون هذا النوع من الأجانب في عطلة أو يتسلق الجبال أو ربما يعمل في بلد آخر حين قرر الوقوع في حب أحد الدنماركيين، غير أن هذا النوع من العلاقات لا يتمتع بأي خطة حياة مستقبلية، إضافة إلى عدم تقيّد الطرفين بالتزامات مثل الرهون العقارية أو الأطفال. كما أن هذا الأجنبي قد يكون في العشرينات من عمره وأنهى دراسته للتو، الأمر الذي لا يكفي لدخول علاقة والانتقال بناءً على ذلك إلى بلد آخر والبدء من الصفر. يستطيع هذا النوع استئناف حياته المهنية لاحقاً، بمجرد أن يتعلم اللغة الدنماركية، أو بإمكانه، في حال لم ينجح الأمر برمته، أن يعود إلى وطنه.  

غالباً ما يتم الإشارة إلى هذا النوع من الأجانب على أنه "لاجئ جنسي" ويمكن العثور عليه أحياناً في المقاهي أو الحانات حيث لا يُتوقع من الموظفين التحدث باللغة الدنماركية، فهذا هو المُرجح في حال كانوا في مدينتي كوبنهاغن أو آرهوس اللتان تستقبلان الكثير من الأجانب. كما أن بعض هؤلاء الأجانب قد يكونون باريستا أو نوادل متمرسين، في حال مزاولتهم لهذه المهن قبل انتقالهم إلى الدنمارك، في هذه الحال، يتم استثمارهم من قبل الحانات الدنماركية التي تعلم جيداً أن عملائها لن يمانعوا أن يتحدث الباريستا اللغة الإنجليزية في حال كان ماهراً للغاية.

يستقر الأجانب، في بعض الحالات، في مكان وجودهم وينجحون ببناء شبكة من الأصدقاء الآخرين الذين لا يتحدثون اللغة الدنماركية ويثبتون وجودهم في مجتمعهم الدولي الصغير، حيث يبقى البعض منهم لفترة قصيرة من الوقت، ثم تنتهي علاقتهم مع شركائهم بشكل طبيعي ويعودون إلى ديارهم.

أما في بعض الحالات الأخرى، يخاطر بعض الأجانب بأن يتم نبذهم من قبل المجتمع حالما يكتشفون أن اللغة الدنماركية أكثر أهمية بكثير للعيش في الدنمارك مما كانوا يعتقدون، في وقت يكون فيه شركاؤهم أكثر عقلانية في وطنهم، ويفكرون في دفع فواتيرهم والتخطيط للمستقبل، وهي الأشياء لم يتطرقوا لها عندما كانوا يتسلقون معاً جبال الأنديز.

وبهذا، يدرك هذا النوع من الأجانب أنه إذا كان جاداً بعلاقته بشريكه، فعليه أن يأخذ الدنمارك على محمل الجد أيضاً، حيث يتوجب عليهم الالتحاق بمدارس اللغات وتقييم فرص نجاح حياتهم المهنية في الدنمارك، إضافة إلى إعادة فترة تدريبهم المهني، في حال تطلب الأمر ذلك. كما عليهم أن يجدوا مكاناً مناسباً لبناء شبكة مستقلة من الأصدقاء الناطقين باللغة الدنماركية.

سيدرك الأجانب، حال اتقانهم اللغة الدنماركية، أنه سيكون من الصعب عليهم بعد ذلك العودة إلى ديارهم تماماً مثلما كان الانتقال إلى الدنمارك صعباً في المقام الأول، وهكذا يقررون الاستقرار في الدنمارك أو البقاء فيها لأجل أطول. 

خلال السنوات الأولى، يمتزج الحنين إلى الوطن بالإثارة الجديدة التي يختبرونها، ما يفسح المجال تدريجياً لتوقٍ أعمق للحصول على منزل وهوية واضحة مثل تلك التي كانوا يتمتعون بها في بلادهم. فهم الآن عابرون للحدود، ليسوا دنماركيين بالكامل ولا تماماً كما كانوا في وطنهم، ورحلتهم إلى زرع جذور جديدة قد بدأت. 

المزارعون الهولنديون

سيتعين عليك الذهاب إلى الروافد الجنوبية لجوتلاند للحصول على فرصة جيدة للعثور عليهم، فالدنمارك استقبلت أعداداً كبيرةً من العائلات الهولندية المهاجرة. فوفقاً لمتحف ديت فيرتويل Det Virtuelle Museum، انتقل حوالي 500-600 عائلة من هولندا إلى الدنمارك منذ أواخر الثمانينيات، حيث يستقر أكثر من نصفهم في جنوب غرب جوتلاند.

لا يُنظر إلى الهولنديين على أنهم مجموعة كبيرة من المهاجرين في الدنمارك، لأنهم يعيشون في مجتمعات أصغر، إلا أنهم غالباً ما يلعبون أدواراً بارزة في تلك المجتمعات، مثل تقديمهم مساهمة كبيرة  في صناعاتِ إنتاج وتصدير الألبان.

إن انخفاض أسعار الأراضي وقربها النسبي من بلادهم، كان دافعاً للمزارعين الهولنديين للانتقال إلى الدنمارك. وعلى الرغم من وجود بعض الصعوبات فيما يتعلق بالتواصل بين الشعبين، إلا أن اللغتين، الدنماركية والهولندية، قريبتان من بعضهما البعض لغوياً، الأمر الذي يساعد في عملية تعلم اللغة الدنماركية، فضلاً عن تشابه البلدين إلى حد ما من الناحية العقلية والثقافية.

هذا وقد كان لدى معظم العائلات الهولندية أطفالاً في سن الدراسة عند وصولهم إلى الدنمارك، والذين التحقوا بالمدارس المحلية وبدأوا ببناء علاقات مع الأطفال الآخرين، إضافة إلى سرعة تعلمهم اللغة الدنماركية ومساعدة ذويهم في تكوين روابطهم الخاصة مع المجتمع المحلي.

من المثير للاهتمام، أنه كانت هناك موجة مبكرة من الهجرة الهولندية إلى الدنمارك منذ عدة قرون، إلا أنك لن تستطيع مقابلة هؤلاء الهاجرين الآن، لكنك قد تصادف أحفادهم.

استقرت مجموعة كبيرة من الفلاحين الهولنديين، في أوائل القرن السادس عشر، في جزيرة أماجير بالقرب من كوبنهاغن بأمر من الملك الدنماركي كريستيان الثاني، حيث قاموا بتطبيق تقنيات زراعية هولندية على مستعمرة صغيرة في الجزء الجنوبي من الجزيرة التي تقع في بلدة ستور ماغلبي Store Magleby بالقرب من دراغور Dragør ، وهي عبارة عن قرية صيد ومكان جذبٍ ساحلي قريب من مطار كوبنهاغن الحديث وجسر أوريسند.

يمكن رؤية المزارعين الهولنديين بانتظام مرتدين أزياءهم التقليدية ويبيعون المنتجات في السوق في ساحة أماغيرتوف Amagertorv في وسط كوبنهاغن. هذا وقد استمر استخدام اللغة الهولندية في المدرسة المحلية فيStore Magleby  حتى القرن التاسع عشر، عندما تم استبدالها بالدنماركية بموجب مرسوم.

العروس التايلاندية

على الرغم من أن الصور النمطية تشير إلى أن هؤلاء النساء خاضعات ومضطهدات، إلا أن الأمر عكس ذلك تماماً، حيث تعتبر النساء التايلنديات اللائي يأتين إلى الدنمارك، إما عن طريق مقابلة دنماركي في عطلة أو من خلال خدمة الزواج، واحدة من أنجح الهجرات في الدنمارك. فغالباً ما ينتهي بهن الأمر في مناطق نائية تماماً، لا سيما شمال غرب جوتلاند، حيث يتأقلمن بشكل مدهش مع الحياة الريفية. كما أنهن قد يعملن في البداية بالتنظيف أو في المصانع، وقد أيضاً ضمن نوبات ليلية، إلا أنهن عادةً ما يكنّ مسؤولات عن إدارة أعمالهن التجارية الخاصة مثل المطاعم التايلاندية في المدن الصغيرة أو شاحنات الطعام، فهن يردن كسب المال بشكل سريع لإرساله إلى أقاربهن في تايلاند. كما أنهن يشكلن شبكات مساعدة ذاتية مع نساء تايلانديات أخريات، الأمر الذي  يمنح الوافدات الجدد المساعدة لتأسيس أعمال تجارية.

يعرض الفيلم الوثائقي From Thailand to Thy الذي تم انتاجه عام 2007، إضافة إلى فيلم آخر تم إنتاجه عام 2018 تحت عنوان Heartland صوراً مؤثرة للحياة اليومية والتنازلات والندم والنجاح للنساء التايلنديات اللائي انتقلن إلى الدنمارك.

الأجانب الذين ينتقلون إلى الدنمارك بناءاً على الإحصائيات

هذا النوع من الأجانب مصمم على عيش الحياة بعقلانية، حيث ينتقلون إلى الدنمارك بعد دراسة إحصائيات للدول المختلفة والتي خَلصت ربما إلى أن الدنمارك هي أفضل دولة في العالم للعيش فيها. قد يرجع هذا إلى تصنيف الدنمارك كـ"أسعد دولة في العالم" لقربها من قمة الترتيب السنوي للسعادة المجتمعية.

يكون هذا النوع من الأجانب عادةً متعلم وموهوب للغاية. فقد يكونون علماء أو أكاديميين أو مبرمجي حواسيب، ما يعني أنهم قد يعثرون على عمل بسهولة. قد ينتهي بهم الأمر سعداء باختيارهم في نهاية المطاف، أو قد يكتشفون أن الدنمارك لديها جوانب أقل جاذبية لم تقم الإحصاءات بتغطيتها.

الأجانب اللاجئون

إن سياسات اللجوء التقييدية في الدنمارك متعارف عليها دولياً، وتسعى جميع الأحزاب السياسية الرئيسية إلى مواصلة هذا النهج. ومع ذلك، فقد وفرت هذه الدولة الاسكندنافية المأوى للعديد من اللاجئين عبر العقود، بما في ذلك الألمان في نهاية الحرب العالمية الثانية، واللبنانيين والفلسطينيين في الثمانينيات، والذين أجبروا على ترك منازلهم بسبب تفكك يوغوسلافيا السابقة في التسعينيات، بالإضافة إلى الأفغان والسوريون في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين والأوكرانيون في عام 2022.

وبهذا، تشكل هذه المجموعة من "الأجانب" الشريحة الأكبر في الدنمارك. لقد وُضعت كلمة "الأجانب" هنا ضمن فواصل لأن الأشخاص المولودين في الدنمارك لأبوين أجنبيين، كالعديد من أطفال اللاجئين، يشار إليهم بالأجانب من قبل الدنمارك الرسمية، سواء في الإحصائيات أم في الخطاب العام والسياسي. كما يمكن أن ينطبق هذا على غير اللاجئين مثل أطفال العمال الأجانب أو العمال الضيوف الذين قدِموا إلى الدنمارك في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي من دول مثل تركيا وباكستان.

كان يُعتقد سابقاً أن هؤلاء الأشخاص، الذين ولدوا في الدنمارك، هم دنماركيون، أي أنهم لم ينتقلوا إلى الدنمارك كبالغين مثل الأشخاص في جميع المجموعات الأخرى في هذا المقال. هذا ويعاني اللاجئون، الذين أتى معظمهم من سوريا، من نفس النوع من المشاكل التي يعاني منها الأجانب الآخرون، والتي تشمل تعلم اللغة والعثور على وظيفة والتواصل والاختلافات الثقافية، فضلاً عن اضطرارهم إلى التعامل مع مشاكل أخرى، مثل حالة الإقامة غير المؤكدة و الخروج من الصدمات النفسية السابقة، على الرغم من عدم تطرقهم إلى هذه الأمور خلال أحاديثهم اليومية.

يشغل أبناء وأحفاد هؤلاء اللاجئين والعاملين من العقود الماضية الآن أدواراً إدارية في الدنمارك ويلتحقون بالجامعات، لكن العديد منهم يعيشون أيضاً في أحياء فقيرة.

القادم المندفع 

قد يكون هذا الأجنبي عاش وعمل حول المناطق السياحية في وطنه لبضع سنوات في الوقت الذي التقى فيه بأحد الدنماركيين. وغالباً ما يأتي هؤلاء الأجانب من بلد أقل تقدماً اقتصادياً إلا أنه يتمتع بمناخ أفضل، مثل المغرب أو كينيا أو كولومبيا، وفي بعض الأحيان يأتون من دول أخرى مشهورة بالرحالة السويديين، مثل أستراليا أو الولايات المتحدة، الذين يدخلون الدنمارك مع شرائهم الدنماركيين.

قد ينجب الاثنان أحياناً الأطفال بعد فترة وجيزة، وهنا قد يكون من الصعب التحول من الفتى الجذاب على الشاطئ إلى أب يقوم بدفع عربة أطفال. إلا أن الأمر قد لا يكون بهذه الصعوبة في حال بذل الشريك الدنماركي جهداً لمساعدة شريكه الأجنبي على سدّ ما يمكن أن يكون فجوة ثقافية. ونظراً لكون الأجنبي ليس أوروبياً في الكثير من الحالات الآنفة الذكر، فقد يتوجب على الزوجين التعامل مع متطلبات الإقامة الهائلة في حال أرادا لأحلامهما بإنشاء منزل وإنجاب الأطفال أن تتحقق.

يمكن أن تكون القواعد مربكة ومتغيرة بشكل متكرر، ومن الصعب دائماً الالتزام بها. الأمر الذي يمكن أن يضع العلاقات تحت ضغط خطير. فقد لا يصل الأزواج الأقوياء بما يكفي لتخطي هذه التحديات إلى مرحلة الحصول على الإقامة الفعلية، ولكن من العدل أن نقول إنه كان عليهم التفكير بما هو أبعد من عطلة رومنسية للوصول إلى مرادهم.

الدنماركي بالتراث

ربما تتداخل هذه المجموعة مع مجموعة أخرى في هذه القائمة، ولا سيما المدير التنفيذي الذي انتقل إلى الدنمارك مع زوجته. فبالنسبة لهذا الأجنبي، لا تشكل الطموحات المهنية الدافع للانتقال إلى الدنمارك، وإنما الرغبة في اكتشاف تراث العائلة وتعلم اللغة التي يتحدثها الجد أو أحد الوالدين والتي تم تنحيتها جانباً على مدار فترة أجيال تعيش خارج الدنمارك.

قد يأتي هذا النوع من الأجانب إلى الدنمارك بمفردهم كجزء من مغامرة عندما يكونون صغاراً وعازبين، أو قد ينتقلون إليها عندما يكبرون مصطحبين زوجاتهم وعائلاتهم إضافة إلى بعض الخبرة المهنية ومبلغ من المال يأملون أن يساعدهم في تدبير أمرهم خلال فترة بقائهم في البلاد. 

بالنسبة لهذا الأجنبي فدافعه هو شغف واهتمام متأصل في كل ما هو دنماركي، مثل اللغة والثقافة والتاريخ وحتى أسلوب الحياة اليومي. فهم يأملون أن يساعدهم التواجد في الدنمارك على إعادة بناء الروابط مع البلاد والتي أخبرهم به أحد أفراد أسرتهم الدنماركية، وربما جعلهم أقرب إلى ماضيهم.

على الرغم من أن هذا السبب للانتقال إلى البلد قد يبدو عاطفياً ظاهرياً، إلا أن هذه المجموعة تميل إلى الانتقال بنجاح، فهم ربما يعرفون المزيد عما يمكن توقعه أكثر من الأشخاص الذين ليس لديهم صلة سابقة بالدنمارك، أو ربما يكون ذلك في جيناتهم فقط.

طالب التبادل الذي قرر الاستقرار في البلاد

إذا قمت بإلقاء نظرة على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي للأجانب في الدنمارك، أو قمت فقط بالدردشة مع الأشخاص الذين يتحدثون الإنجليزية في المقاهي في كوبنهاغن أو آرهوس، فمن المحتمل أن تجد أجنبياً جاء لإجراء فصل دراسي للتبادل في المدرسة الدنماركية للصحافة في عام 2015 و أحب المدينة لدرجة أنه قرر الاستقرار فيها. 

تشمل الاختلافات حول هذا الموضوع الطلاب الذين بقوا من أجل حبهم لأحد الدنماركيين بدلاً من حبهم للبلاد ذاتها. إضافة إلى طلاب التبادل الذين عادوا إلى بلادهم لفترة وجيزة ولكنهم لم يستطيعوا مقاومة إغراء العودة إلى المدينة الدنماركية التي ألهمتهم خلال ذلك الفصل الدراسي الذي لا يُنسى في إيراسموس.

هناك أيضاً الطلاب الذين جاءوا إلى الدنمارك لإكمال دراساتهم العليا مثل درجة الماجستير، ثم تقدموا بنجاح للحصول على وظيفة في الدنمارك أو منصب بحثي في ​​مؤسستهم. كما أن هناك آخرون أكملوا دراستهم وأرادوا البقاء، لذلك يقومون بالتغلب بإصرار على التحديات على جبهات متعددة ليكونوا قادرين على البقاء في البلاد، حيث تتمثل بعض هذه التحديات بالحصول على تمديد تصاريح لعملهم والتقدم للوظائف ومحاولة السيطرة على سوق الإسكان الإيجاري المرعب في كوبنهاغن.

بدأت الدنمارك في السنوات الأخيرة بتقليص عدد البرامج التي تُقدمها للطلاب الدوليين، إذ تشير البيانات إلى أن البلاد تكافح من أجل الاحتفاظ بالطلاب الأجانب المؤهلين بعد التخرج. إلا أن تقليص عدد هذه البرامج، يُعد خسارة للدنمارك، حيث يتمتع أولئك الذين أكملوا دراساتهم في البلاد بخبرة التأقلم وبناء شبكات تواصل في البلاد، إضافة إلى أنهم طوروا عاطفة تجاه نمط الحياة الدنماركي، فضلاً عن كونهم في وضع قوي للمساهمة في الاقتصاد، كما يمكنهم عمل ميمات مضحكة للغاية تعكس تجربة حياتهم في الدنمارك.

شارك المقال

أخبار ذات صلة

لم يتم العثور على أي مقالات

المزيد

ستوكهولم
مالمو
يوتوبوري
اوبسالا
لوند
لم يتم العثور على أي مقالات