في عام 2022، تم تعديل قانون النفايات في السويد ليشمل الغرامات على رمي النفايات الصغيرة، مثل أعقاب السجائر والعلكة، ضمن ما يُعرف بـ«غرامة النفايات». ووفقاً للقانون، فإن أي شخص يُدان بإلقاء النفايات في الأماكن العامة معرض لدفع غرامة قدرها 800 كرونة. الآن، تكشف الإحصائيات الحديثة أن هذا القانون أدى إلى زيادة كبيرة في عدد المخالفات المسجلة. فقد تضاعف عدد الغرامات المفروضة بسبب رمي النفايات خمس مرات خلال السنوات الخمس الماضية، بحسب تقرير صادر عن مؤسسة "Håll Sverige Rent" نقلاً عن بيانات صادرة عن الشرطة السويدية. كما سجل عام 2024 رقماً قياسياً جديداً في عدد المخالفات، حيث تم فرض غرامات على 438 شخصاً في السويد بسبب رمي النفايات، بزيادة بلغت 29% مقارنة بالعام السابق، وهو أعلى عدد من الغرامات منذ عام 2011. استجابة إيجابية للارتفاع الكبير في المخالفات رحبت جوهانا راغنارتز، المديرة التنفيذية لمؤسسة "Håll Sverige Rent"، بهذه الزيادة الكبيرة في عدد الغرامات، مشيرة إلى أن ذلك يعزز ثقافة احترام البيئة: "كل غرامة تصدر تعزز الفكرة بأن رمي القمامة في الأماكن العامة غير مقبول على الإطلاق. هذا القانون أداة قوية ترسل رسالة واضحة مفادها أن كل فرد يتحمل مسؤولية الحفاظ على بيئة نظيفة"، صرّحت في بيان رسمي. وعلى الرغم من الزيادة الملحوظة، فإن عدد الغرامات الصادرة بسبب النفايات لا يزال منخفضاً مقارنة بأنواع المخالفات الأخرى. فعلى سبيل المثال، أصدرت الشرطة خلال عام 2024 حوالي 156 ألف غرامة بسبب تجاوز السرعة، وهو عدد يفوق بكثير غرامات رمي النفايات. "تجاوز السرعة يُعامل بجدية بسبب خطورته على السلامة العامة وتكاليفه الباهظة على المجتمع. لكن رمي النفايات مشكلة خطيرة أيضاً وتتطلب نفس الصرامة في القوانين وتطبيق العقوبات. نأمل أن يتم إصدار عدد أكبر من الغرامات مستقبلاً، بحيث يكون لها تأثير رادع مماثل لمخالفات السرعة"، أضافت جوهانا راغنارتز. البلديات التي شهدت أكبر عدد من الغرامات عام 2024 وفيما يلي قائمة بالبلديات التي شهدت أكبر عدد من الغرامات بسبب رمي النفايات خلال عام 2024: البلدية عدد المخالفات مالمو 69 فيستيروس 35 ستوكهولم 33 أوبسالا 30 يوتوبوري 19 لوند 15 أوربرو 11 ييرفيلا 9 هلسنبوري 8 بوتكيركا 8 يُذكر أن السلطات السويدية تواصل جهودها لتعزيز تطبيق القانون وضمان التزام المواطنين بعدم رمي النفايات في الأماكن العامة، في محاولة للحد من التأثيرات البيئية السلبية وتحسين النظافة في المدن.