تواجه مدرسة «فيكخو الإسلامية» (Växjö islamiska skola) مطالبة بإعادة نحو أربعة ملايين كرونة سويدية، بسبب فواتير غير صحيحة تتعلق ببرامج رعاية الأطفال بعد المدرسة والتعليم ما قبل المدرسي، بحسب ما كشفته وثائق صادرة عن بلدية ألفيستا وأفادت عنها صحيفة افتونبلاديت. وأظهرت مراجعة بلدية ألفيستا لفواتير المدرسة بين عامي 2019 و2024 أن ما بين 35 و40 طفلاً سنوياً كانوا مسجلين في برامج الرعاية رغم عدم استحقاقهم لذلك، على سبيل المثال بسبب أن أولياء أمورهم كانوا في إجازة والدية مع أشقاء آخرين. كما تبين أن المؤسسة المسؤولة عن المدرسة قد حصلت على مبالغ دعم تعليم ما قبل المدرسة (förskolepeng) أكثر مما يحق لها لـ 54 طفلاً. وفقاً للبلدية، فإن إجمالي المبالغ المستردة المطلوبة تتجاوز 3.8 ملايين كرونة، مع الإشارة إلى أن مبالغ إضافية قد تضاف لاحقاً بناءً على تعديلات متوقعة لعام 2025. وكانت صحيفة «أفتونبلادت» قد نشرت سابقاً تحقيقات كشفت عن شبهات بتسجيل أطفال في المؤسسات التابعة للمؤسسة رغم عدم تواجدهم فعلياً، في وقت كانت تُجرى فيه تحقيقات بشأن الالتزام بالدوام الإجباري للأطفال الآخرين الذين غادروا المدرسة إلى خارج البلاد. وفي ذلك السياق، اضطرت المؤسسة إلى إعادة نصف مليون كرونة، حيث علّق أفدي إسلامي (Avdi Islami)، نائب مدير المدرسة وممثلها، بأن الأخطاء لم تكن مقصودة وأن عملية الاسترداد تمت وفقاً لإجراءات تصحيحية روتينية. وقال حينها: «لا يختفي الأطفال. مثلهم مثل أي مدرسة أخرى، قد تختار العائلات الانتقال أو قضاء وقت في الخارج. نحن نتابع الالتزام بالدوام الإجباري ولدينا إجراءات واضحة لذلك». الجدير بالذكر أن المؤسسة التي تدير «فيكخو الإسلامية» كانت في دائرة الجدل سابقاً بعد أن تبين أن رئيس مجلس إدارتها ألقى خطبة في مسجد فيكخو دعا خلالها إلى تعليم مفهوم الجهاد للأطفال، وهو ما اعتبرته مصلحة التفتيش المدرسي (Skolinspektionen) دعوة محتمَلة للكفاح المسلح، ما أدى إلى اتخاذ قرار بإقالته من منصبه. حتى الآن، لم يصدر تعليق رسمي جديد من المدرسة حول قرارات البلدية الأخيرة. وأفاد أفدي إسلامي، في تصريح مقتضب لصحيفة «أفتونبلادت»، بأنه لم يطلع بعد على القرارات وأنه يفضل التعليق لاحقاً. المدرسة تقدم شكوى ضد بلدية ألفيستا قدمت مدرسة فيكخو الإسلامية في السويد شكوى إلى أمين المظالم المعني بالعدالة (JO)، بعد أن طالبتها بلدية ألفيستا بإعادة ما يقرب من أربعة ملايين كرونة سويدية. وكانت صحيفة «أفتونبلادت» قد أفادت بأن بلدية ألفيستا تطالب باسترداد الأموال التي تلقتها المؤسسة المالكة للمدرسة على مدى عدة سنوات، بزعم أنها حصلت بشكل غير صحيح على تمويل مقابل أطفال مسجلين في أنشطة رعاية ما بعد الدوام المدرسي وإحدى رياض الأطفال التابعة لها. ورداً على ذلك، قدمت مدرسة فيكخو الإسلامية شكوى رسمية ضد البلدية، معتبرة أن قرار المطالبة باسترداد الأموال يفتقر إلى الأساس القانوني اللازم. وقالت المحامية جيني إلفستروم، الممثلة القانونية للمؤسسة، في بيان صحفي: «لا يمكن من خلال القرارات الصادرة تحديد الأطفال أو الطلاب المعنيين أو الفترات الزمنية التي تشملها المطالبة. كما أن المؤسسة لم تطلع على أي تحقيق ولم تُمنح فرصة لإبداء رأيها قبل اتخاذ القرار، وهو ما يعد انتهاكاً لقانون الإدارة السويدي».