يحتفي العالم اليوم في ال 15 من فبراير باليوم العالمي لسرطان الأطفال، حيث تم تحديد هذا اليوم عالمياً بهدف رفع الوعي بمدى خطورة هذا المرض وطرق تشخيصه وعلاجه.ما هو سرطان الأطفال؟هو نوع من أنواع السرطان، ينجم عن حدوث طفرات في المادة الوراثية “الحمض النووي DNA” ممّا يؤدي إلى تحول الخلية إلى خلية غير طبيعية تنقسم باستمرار ولا تموت، وتنتقل وتغزو المناطق المجاورة والبعيدة، وأغلب الأورام السرطانية الخبيثة تظهر عند الأطفال في عمر مبكر، بعضها يكون سببه وراثياً، ومع ذلك تبقى أسباب إصابته مجهولة.وتشير إحصائيّات منظمة الصحة العالميّة WHO أنّ ما يُقارب 400000 من الأطفال والمراهقين ضمن الفئة العُمريّة بين 0 إلى 19 عاماً يتّم تشخيصهم بالسرطان في كل عام.وفي السويد، يصاب طفل واحد تقريباً بالسرطان كل يوم، ويؤثر السرطان بشكل كبير على حياة الأطفال وعائلاتهم.وعلى الرغم من التقدم العلمي، فهناك طفل واحد يموت في الأسبوع بالسويد، ولا تزال بعض التشخيصات غير قابلة للشفاء، ويعاني ما يصل إلى 70% من أولئك الذين ينجون من مضاعفات متأخرة. على سبيل المثال، يعاني سبعة من كل عشرة ناجين من مضاعفات، مثل ضعف الإدراك أو أمراض القلب والأوعية الدموية.شعار اليوم العالمي لسرطان الأطفالالشريط الذهبي هو الرمز الدولي لسرطان الطفولة. ويرمز اللون الذهبي إلى مدى قيمة حياة الأطفال ومدى صمودهم. ويرتدي العديد من الأفراد الشريط خلال شهر سبتمبر/ أيلول للمساعدة في زيادة الوعي بسرطان الأطفال وتكريم الأطفال الذين يكافحون هذا المرض.هناك حاجة إلى مزيد من البحثتقول بريت ماري فروست، رئيسة الأبحاث في صندوق مكافحة سرطان الأطفال في السويد، إنه بالرغم من أن الأبحاث قد قطعت شوطاً كبيراً في السنوات الأخيرة، لكن لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من البحث لمعرفة أسباب إصابة الأطفال بالسرطان.لا يرتبط سرطان الأطفال بنمط الحياةلا يزال من غير الواضح ما الذي يسبب السرطان لدى الأطفال، على الرغم من أن الباحثين في السنوات الأخيرة قد حددوا أن العوامل الوراثية قد تسهم في تطور السرطان. لكن لا يوجد دليل على أن أنماط حياة الوالدين تزيد من خطر الإصابة بالسرطان. وبالتالي، فإن السرطان ليس له علاقة بنمط الحياة، كما هو الحال بالنسبة للبالغين.الحياة بعد الشفاءيوجد اليوم أكثر من 11000 ناجٍ من سرطان الأطفال في السويد، حيث تزيد أعمار غالبيتهم عن 18 عاماً. وما يقارب 70% يعيشون مع مضاعفات بعد العلاج أو المرض نفسه، مثل الإعاقات الدائمة التي تتضمن تلف الدماغ المكتسب والضعف الإدراكي وضعف جهاز المناعة والأمراض العقلية.ومنذ إنشائه، استثمر صندوق مكافحة سرطان الأطفال في السويد أكثر من 3.5 مليار في الأبحاث لإيجاد أدوية وعلاجات أكثر فعالية تقلل الآثار الجانبية والأضرار في وقت لاحق من الحياة، ولكنها تدعم أيضاً الأبحاث التي يمكن أن تجعل الحياة أفضل للناجين من سرطان الأطفال البالغين.ما هي الأعراض المبكرة لإصابة الأطفال بالسرطان؟أحياناً لا يعاني الأطفال المصابون بالسرطان من أي أعراض أو علامات وقد تتشابه الأعراض مع أمراض أخرى. لكن هناك مجموعة من العلامات التحذيرية يجب على الآباء الانتباه لها، والتوجه إلى الطبيب المختص حال ظهورها، وهي على الشكل الآتي:فقدان الوزن غير مبرر.ارتفاع درجة الحرارة المتكرر أو الدائم.الإصابة بالالتهابات المتكررة.صداع مصحوباً بالتقيؤ، خاصة في الصباح الباكر.حدوث تورم وألم المفاصل، والعظام، والساقين والظهر.لون مائل للبياض خلف بؤبؤ العين.ظهور الكتل النسيجية أو الألم المستمر في العظام أو المفاصل أو الظهر أو الساقين خاصة في البطن أو الرقبة أو الصدر أو تحت الإبط والحوض.حدوث النزيف أو الطفح الجلدي.العدوى المستمرة والمتكررة.الغثيان المستمر أو المعاناة من القيء دون الغثيان.اضطراب الرؤية بشكل مفاجئ ومستمر.تطور كدمات أو نزيف أو طفح جلدي مفرط.التعب المستمر أو الشحوب الملحوظ.[READ_MORE]