تحدث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في الذكرى 350 لميلاد القيصر بطرس الأكبر، مشيراً إلى حرب الشمال الكبرى التي شهدت تحالفاً مناهضاً للسويد - بقيادة موسكو- أسس لروسيا بوصفها قوة جديدة في أوروبا.وقال الرئيس الروسي وهو يتحدث عن تأسيس سان بطرسبرغ: "الاعتقاد المغلوط الشائع هو أن بطرس الأكبر كان يقاتل ضد السويد ويستولي على أراضٍ منها، لكنه لم يستولي على أي شيء، كان يستعيد الأرض فقط".وقدمت ستوكهولم وهلسنكي طلبي انضمام إلى حلف الناتو، وكانت الدولتان تأملان في دخول سريع إلى التحالف، لكنهما تُركا في موقف صعب بعد أن أوقف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، انضمامها.وبدأت السفن الحربية الروسية تدريبات في بحر البلطيق بالتوازي مع مناورات عسكرية يجريها حلف الناتو في المنطقة ذاتها.وفي الشهر الماضي، وافق رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، على اتفاقية عسكرية جديدة مع السويد وفنلندا من شأنها أن تجعل المملكة المتحدة تقدم مساعدتها عسكرياً في حالة تعرض البلدين للهجوم أثناء التقدم بطلب للانضمام إلى الناتو، ورداً على سؤال عما إذا كان يمكن إرسال القوات البريطانية إلى فنلندا في حالة الهجوم المفاجئ، قال رئيس الوزراء: "نعم، سوف نساعد بعضنا البعض بما في ذلك المساعدة العسكرية".وتأسست مدينة سان بطرسبرغ، التي سميت على اسم القيصر بطرس، في عام 1703 في خضم هذه الحملة على الأرض التي احتلتها السويد ذات يوم وأصبحت العاصمة الإمبراطورية لروسيا لأكثر من 200 عام، وقاد بطرس أيضاً في طريقه إلى البحر الأسود جنوباً حملة ضد العثمانيين الذين كانوا آنذاك يأوون تشارلز الثاني عشر ملك السويد، وخاض حرباً في اتجاه بحر قزوين إلى الشرق مع بلاد فارس.وبحلول وفاته في عام 1725، كان بطرس قد وسع حدود روسيا بشكل كبير إلى الأراضي التي تسيطر عليها حتى يومنا هذا، وأرسى البلاد كقوة عظمى في أوروبا.