في السويد، وهي دولة تقع على شبه جزيرة الإسكندنافية، تعتبر الثلوج جزءاً مهماً من المناخ. وعلى الرغم من أن بعض المناطق قد تشهد درجات حرارة تصل إلى 27 درجة مئوية، إلا أن درجات الحرارة خلال الشتاء يمكن أن تنخفض إلى ما دون -13 درجة مئوية، ممّا يساهم في تساقط كميات كبيرة من الثلوج، لا سيما في شمال السويد. يتم تغطية الأرض في هذه المناطق عادةً بالثلوج لمدة تقارب الستة أشهر كل عام. خلال ذروة موسم الشتاء، خاصة في فبراير ومارس، من المألوف أن يصل متوسط التساقط اليومي للثلوج إلى أكثر من 90 ملم.يبدأ موسم الثلوج في السويد في تشرين الأول/أكتوبر من كل عام، وتحديداً في أماكن مثل أوميو - Umeå، حيث يبلغ متوسط التساقط الشهري للثلوج حوالي 22 ملم. بحلول تشرين الثاني/نوفمبر، يزداد التساقط إلى متوسط 89 ملم. وفي كالنون الأول/ديسمبر، يزداد التساقط إلى أكثر من 181 ملم، معلناً بداية موسم الرياضات الشتوية. ويستمر هذا الاتجاه في كانون الثاني/يناير مع تساقط الثلوج بمقدار تقريباً 188 ملم. ويحدث أكبر تساقط للثلوج في شباط/فبراير وآذار/مارس، حيث تستقبل أوميو - Umeå حوالي 199 ملم من الثلوج تقريباً.تختلف كمية تساقط الثلوج في السويد جغرافياً. حيث يشهد وسط وجنوب السويد شتاء أقصر مع ثلوج أقل مقارنة بالشمال. على سبيل المثال، تقع ستوكهولم - Stockholm على الساحل الجنوبي الشرقي، وهي محمية نسبياً من أشد الظروف الجوية في القطب الشمالي، وأكثر فتراتها ثلجية تكون بين يناير ومارس. وفي كيرونا - Kiruna، في أقصى الشمال وبالقرب من لابلاند - Lappland، تكون الظروف أشد بكثير، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى -30 درجة مئوية. وهنا، يكون تساقط الثلوج مستمراً من ديسمبر إلى مارس، مما يجعلها وجهة شعبية للرياضات الشتوية.تعد "أوميو - Umeå" نقطة وسطى نسبياً بين الظروف القاسية في شمال السويد وسواحلها الأكثر اعتدالاً. خلال شهر فبراير، تنخفض درجات الحرارة في أوميو - Umeå إلى حوالي -8 درجات مئوية. يكون أكثر تساقط للثلوج بين ديسمبر وفبراير، حيث يُمكن أن تشهد المدينة ما يصل إلى 18 يوماً من الثلوج شهرياً خلال ذروة موسم الشتاء، لكن هذا الرقم يتناقص سريعاً مع قدوم الربيع.هذا وتشهد السويد مؤخراً تساقطاً كثيفاً للثلوج، وخاصةً على الساحل الشرقي وفي منطقة فاستربوتن - Västerbotten. حيث أشارت التوقعات إلى تساقط الثلوج بكميات تتراوح بين 15 و30 سنتيمتراً خلال 24 ساعة نتيجة لعاصفة ثلجية قادمة من فنلندا. فيما تسببت هذه الثلوج المتراكمة والرياح القوية في إعاقة الحركة المرورية وصعوبات في الوصول إلى بعض المناطق.وفي منتجع آري للتزلج - Åre Skidort، كان تقرير الثلوج بتاريخ 27 تشرين الأول/نوفمبر 2023 يشير إلى فتح 5 من أصل 35 مصعداً، وتوفر 12 من أصل 91 كيلومتراً من مسارات التزلج. حيث شهد المنتجع تساقط ثلوج بمقدار 4 سم خلال 12 ساعة في 28 نوفمبر، مّما أدى إلى تكون طبقة ثلجية مضغوطة. وكان عمق الثلج العلوي في آري 58 سم، بينما كان العمق السفلي 28 سم.