بينهم سويديون .. سياسيون أمريكيون وبريطانيون يتعرضون لهجوم قراصنة صينيين

اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية مجموعة قراصنة تابعة للحكومة الصينية بشن هجوم إلكتروني واسع النطاق، استهدف سياسيين رفيعي المستوى في كلٍ من أمريكا وبريطانيا، ومن ضمن المتأثرين بالهجوم، سياسيون سويديون، وشملت لائحة الاتهام التي فُرض بموجبها عقوبات أميركية وبريطانية، الشركات والأفراد الذين لهم صلات بمجموعة القراصنة الصينية APT31 التي تعتبر جزءاً من جهاز الدولة الصينية وفقاً لوكالة رويترز. 

ملايين المتضررين 

وتشير التقارير إلى قائمة طويلة من المتضررين إثر الهجوم الإلكتروني الصيني، حيث يقدر عددهم بالملايين، ومن ضمنهم أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي وأعضاء في البرلمان البريطاني، إضافةً إلى أعضاء أوروبيين في ما يسمى بالتحالف البرلماني الدولي بشأن الصين IPAC، كما شمل الهجوم سياسيين سويديين، من بينهم إليزابيت لان، عضو المجلس البلدي الديمقراطيين المسيحيين في مدينة يوتوبوري، وهي واحدة من الأعضاء في تحالف IPAC، ووفقاً لتلفزيون السويد، فقد تعرض حسابها للاختراق من خلال بريدها الالكتروني، حيث ودرتها رسالة من مجموعة القراصنة " APT31" ، وقد  بدت أن الرسالة إخبارية فقامت بفتحها، كما تأثر عضو البرلمان السويدي جوار فورسيل ، وهو أيضاً عضو في تحالف  IPAC ، ووفقاً لصحيفة  Expressen    لم يكتشف الاختراق إلا عند قراءته للبيان الصحفي الصادر عن السلطات الأمريكية. التجسس الصيني مستمر 

عملية التجسس الصينية مستمرة طوال الوقت، وفقاً لما يقوله ماركوس موراي خبير تكنولوجيا المعلومات، لكن الجديد برأيه، هو أنهم تصرفواً بناءً على عملية اختراق سابقة نفذوها عام 2021، حيث نفذت مجموعة القراصنة " APT31 " هجمات إلكترونية واسعة النطاق ضد السلطات الفنلندية ، ونجحت في اختراق أنظمة تكنولوجيا المعلومات في البرلمان، كما تعرضت حسابات العديد من أعضاء البرلمان الفنلنديين لهجوم  من قبل المجموعة نفسها العام الماضي، وفقا لوكالة الأنباء AP، ما يشير إلى استمرار الاستهداف الصيني للأمن المعلوماتي خلال السنوات الماضية.