تأكيد أول حالة إصابة بفيروس اللسان الأزرق في السويد منذ 15 عاماً
أخبار-السويد
Aa
Foto Tomas Brodin
أعلنت السلطات السويدية عن تسجيل أول حالة إصابة بفيروس اللسان الأزرق في البلاد بعد غياب استمر 15 عامًا. تم التأكد من الإصابة في بقرة حلوب بمزرعة في بلدية أوديفالا، وفقاً لبيان صادر عن هيئة الزراعة السويدية.
تفاصيل الإصابة والإجراءات المتخذة:
تم فرض قيود مؤقتة على حركة الحيوانات في المزرعة المصابة أثناء التحقيق في مدى تفشي الفيروس، بحسب كريستينا ميسيفسكا، المسؤولة عن مكافحة الأمراض في هيئة الزراعة السويدية. يُذكر أن فيروس اللسان الأزرق لا ينتقل إلى البشر، لكنه يستهدف الحيوانات المجترة مثل الأبقار والأغنام والماعز. الفيروس ينتقل عبر حشرة السِّفيد كنوت، وليس مباشرة بين الحيوانات. الأعراض قد تكون طفيفة، لكنها قد تؤدي إلى مرض شديد أو حتى الوفاة.
الوضع الحالي وعدم وجود إلزامية للتطعيم:
على عكس التفشي الكبير للمرض في عام 2008، لا يوجد حالياً أي متطلبات لتطعيم الحيوانات في أوروبا. الأمر متروك لكل دولة من دول الاتحاد الأوروبي لمكافحة المرض بناءً على الوضع الحالي. في السويد، لا يُتوقع تنفيذ حملات وطنية لمكافحة المرض في الوقت الراهن. وفقًا لما صرحت به إريكا تشينيس، الطبيبة البيطرية لدى المعهد السويدي للطب البيطري، فإن حصر الحيوانات في أماكن مغلقة قد يقلل من فرص إصابتها عبر الحشرات الناقلة ويحد من انتشار المرض.
فيروس اللسان الأزرق (Blåtunga) هو مرض فيروسي يصيب الحيوانات المجترة مثل الأبقار، الأغنام، والماعز. إليك بعض المعلومات الموثقة والدقيقة حول هذا الفيروس:
1. الانتقال والعدوى:
- الناقل: فيروس اللسان الأزرق لا ينتقل بين الحيوانات مباشرة، بل عن طريق حشرات تسمى السِّفيد كنوت (Culicoides). هذه الحشرات تنقل الفيروس من خلال لدغاتها.
- لا يصيب البشر: الفيروس لا يمكن أن ينتقل إلى البشر، وبالتالي لا يشكل تهديدًا للصحة العامة للبشر.
2. الأعراض:
- الحيوانات المصابة: تختلف الأعراض من حيوان إلى آخر. الأعراض الأكثر شيوعًا تشمل:
- التهاب الفم واللسان، مما يؤدي إلى ازرقاق أو تورم اللسان.
- تورم الوجه والأذنين.
- ارتفاع في درجة الحرارة.
- صعوبة في التنفس.
- زيادة إفرازات اللعاب.
- تلف في الحوافر وعرج.
- تأثيرات على الأغنام: الأغنام تعتبر الأكثر حساسية للفيروس، حيث يمكن أن تتطور الأعراض إلى مراحل شديدة مثل النزيف الداخلي والتقرحات التي قد تؤدي إلى الوفاة.
- الأبقار: تظهر عليها أعراض أخف، لكنها قد تحمل الفيروس دون ظهور أعراض واضحة.
3. المناطق المتأثرة:
- التوزيع الجغرافي: ينتشر فيروس اللسان الأزرق بشكل رئيسي في المناطق الدافئة وشبه الاستوائية، حيث تكون الحشرات الناقلة (السفيد كنوت) موجودة. تفشي المرض أكثر شيوعاً في جنوب أوروبا، إفريقيا، وأجزاء من آسيا. في السنوات الأخيرة، حدثت تفشيات في مناطق غير معتادة مثل شمال أوروبا بسبب تغير المناخ وزيادة انتشار الحشرات الناقلة.
4. اللقاحات والعلاج:
- اللقاح: هناك لقاحات متاحة للحيوانات المجترة. أثناء التفشي الكبير للمرض في أوروبا بين عامي 2006 و2009، تم فرض حملات تطعيم إلزامية. لكن منذ ذلك الحين، أصبح التطعيم اختيارياً في معظم الدول الأوروبية.
- العلاج: لا يوجد علاج محدد للفيروس، والعلاج يعتمد بشكل أساسي على تخفيف الأعراض ومنع المضاعفات.
5. التفشي والتأثير الاقتصادي:
- تفشي 2006-2009: في أوروبا، حدث تفشي كبير للفيروس بين عامي 2006 و2009، مما أدى إلى خسائر اقتصادية ضخمة بسبب موت الحيوانات، وانخفاض إنتاج الحليب، وتقييد حركة الحيوانات.
- قيود نقل الحيوانات: عند تأكيد وجود إصابة، تفرض السلطات قيوداً صارمة على نقل الحيوانات للحد من انتشار الفيروس، مما يؤثر سلباً على قطاع الثروة الحيوانية.
6. الإجراءات الوقائية:
- حصر الحيوانات: يمكن تقليل انتقال العدوى عن طريق إبقاء الحيوانات داخل الحظائر خلال فترات انتشار الحشرات الناقلة، مثل أوقات المساء والليل عندما تكون الحشرات أكثر نشاطاً.
- مكافحة الحشرات: استخدام المبيدات الحشرية وتثبيت الشباك الواقية يساعد في تقليل أعداد الحشرات الناقلة.
7. المنظمات الصحية:
- المنظمة العالمية لصحة الحيوان (OIE): تتابع وتوثق حالات تفشي المرض وتصدر توصيات للدول حول كيفية التعامل مع الفيروس.
- المفوضية الأوروبية: توفر توجيهات للدول الأعضاء حول كيفية مكافحة الفيروس، بما في ذلك برامج التطعيم الطوعية أو الإجبارية حسب الظروف.
فيروس اللسان الأزرق يشكل تهديدًا كبيرًا على الثروة الحيوانية في المناطق المتأثرة، ولكنه لا يمثل خطرًا على البشر.