هل تحدثت مسبقاً عن سلعة ما مع أصدقائك وهاتفك بجانبك ولكن بعدها تتفاجأ بوجود إعلانات تروّج لتلك السلعة في المنصات الرقمية التي تستخدمها؟ يشغل هذا السؤال بال الكثيرين، فهل تستمع الهواتف لما نقوله حقاً؟تجربة استماع الهواتف لما يقوله المستخدمأجرت صحيفة Daily Mail البريطانية تجربة لفحص هذه الفرضية، وقامت باستخدام هاتف من طراز سامسونج جديد، وجرى تثيبت حساب "غوغل على الجهاز الذي يعمل بنظام "أندرويد"، وتم استخدام اسم مستخدم مزيف واستحدث له حساب وهمي على "فيسبوك" في التجربة.تكرر الحديث في التجربة عن أمور عدة أمام الهاتف مثل أن يعرض الهاتف إعلانات عن الإجازات الأوروبية، ولكن لم يتفاعل الجهاز مع ما قيل أمامه ولم يعرض أي إعلانات بهذا الخصوص على "فيسبوك".خلصت التجربة إلى أنه بعد يومين كاملين من تكرار الكلمات عن المنتجات المعنية أمام الهاتف، دون كتابة اسمها عليه أو إدخالها في المساعد الشخصي، اتضح أنه لا يسجل ما يقال أمامه لغايات إعلانية.في المقابل، يقول جوردان شرودر المتخصص في أمن الشبكات إن الهواتف الذكية لا تحتاج إلى تسجيل ما تقوله، لأنها تجمع بالفعل الكثير من المعلومات عنك بطرق عدة، والسبب أنه سيكون باهظاً جداً القيام بذلك.بدوره يعني ذلك أن أشياءً مثل موقعنا والتركيبة السكانية ومعرّف الجهاز الفريد وما هو رمز الخصم الذي نستخدمه في المتجر على سبيل المثال هي عبارة عن مجموعة من البيانات يستخدمها فيسبوك لهذا الغرض، يتم بعد ذلك ربط كل ما نشتريه أو اشتركنا فيه، بعد موافقتك على حساب مشاركة جميع البيانات في شروط الخدمة وسياسة الخصوصية، مع خوارزمية الإعلانات على فيسبوك.ولكن إذا كان هاتفك موجوداً بانتظام في نفس الموقع مع هاتف آخر، فإن مجمّعي البيانات يأخذون ذلك في الاعتبار. بعد ذلك، يبدأون في إعادة بناء شبكة الأشخاص الذين تتواصل معهم بشكل منتظم ويمكن للمعلنين الرجوع إلى اهتماماتك وسجل الشراء والتصفح مع من حولك.بشكل عام يبدأ عرض إعلانات مختلفة لك بناءً على الأشخاص من حولك، مثل عائلتك وأصدقائك وحتى زملائك في العمل.رغم ذلك، مازال البعض من المستخدمين يعتقدون بصورة "جازمة"، خصوصاً من أنصار نظريات المؤامرات، أن الهواتف تتجسس بالفعل على أصحابها، بصورة تستفيد منها شركات الإعلانات.