أخبار السويد

تجربة شخصية: "هذه هي أفضل الطرق لقضاء الشتاء القارس في الشمال السويدي"

تجربة شخصية: "هذه هي أفضل الطرق لقضاء الشتاء القارس في الشمال السويدي" image

راما ملوك

أخر تحديث

Aa

الشتاء في الشمال السويدي

Foto : TT - IDRE FJÄLL

تشاركنا آن جريتجي فرانسن Anne Grietje Franssen في موقع  The Local الإخباري، تجربتها الشخصية عن الحياة في أرخبيل يوتوبوري في هذا الوقت من العام، عندما يصبح الشتاء لا نهاية له وعن أهم الطرق حول كيفية قضاء الشتاء القارس في الشمال السويدي والاستمتاع به.

تقول آن: «يبدو أنه في كل عام يفاجئني قدوم الشتاء والظلام فيه، وخلال أيام الصيف التي لا تنتهي، أنسى كيف كانت الحياة من قبل وكيف ستكون بعد ذلك، وأنسى أنه سيأتي مرة أخرى عندما استيقظ في الظلام، أتناول الإفطار في الظلام، وأعمل في الظلام، وأطبخ وأتناول العشاء في الظلام».

وتضيف: «بالنسبة للخريف فهو جيد هنا، بشمسه فوق الأرخبيل، ولكنه نذير الشتاء الذي لا ينتهي أبداً، الذي عادةً ما يبدأ في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول، عندما تتساقط معظم أوراق الأشجار، ويستمر حتى أوائل أبريل/ نيسان، وفي وقت مبكر من شهر ديسمبر/ كانون الأول أشعر أنني مرتاحة جيداً، اقضي ساعات كافية في القراءة، وشرب ما يكفي من الغلوغ glögg (مشروب ساخن من النبيذ)، ولكن لم يأتِ الشتاء بعد».

إذن ماذا نفعل مع كل الأيام المتبقية من الظلام، خاصة كمهاجر، عندما لا تكون السويد بلدك الأصلي ويكون معظم أقاربك وأصدقائك بعيدين عنك؟ وإذا لم يكن لديك عائلة تمضي معها الوقت حتى بداية الربيع؟

من المفيد أخذ القطار إلى المنزل لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع في منتصف الشتاء وقضاء الكثير من الوقت مع العائلة والأصدقاء لدرجة أنني أتنفس الصعداء عندما أكون أخيراً وحدي مرةً أخرى، عندها يمكنني سماع أفكاري مرة أخرى.

وقتي مقسم بحوالي 50% كآبة، و50% أجد الشجاعة للنهوض من الأريكة وأجبر نفسي على القيام بشيء ما، وتضيع ساعات عديدة في تأنيب السويد ونفسي قائلة "لماذا انتقلت إلى هنا، لماذا يعيش أي شخص في الشمال حقاً، كيف لا يكون هناك نزوح جماعي نحو الجنوب؟".

من الاثنين إلى الجمعة وخلال ساعات النهار أعمل، أذهب إلى اليوغا، أقرأ الصحف، أعرف كيف ألهي نفسي بمهارة، وهنالك كثير من الوقت للقلق عندما تأتي عطلة نهاية الأسبوع، والشعور بالعزلة وعدم التغيير، والتساؤل عما أنجزته من حياتي، ولماذا أنا هنا، ولكن لا يمكنك قضاء شتاء كامل في اجترار الأفكار. أو يمكنك ذلك، ولكن بعدها من المحتمل أن تصاب بالاكتئاب.

ربما يكون هذا هو السبب الذي يجعل العديد من السويديين يقضون شهر يناير/ كانون الثاني في تايلاند أو جزر الكناري، ولكن ليس لدى الجميع الوقت والمال لذلك، أو كما في حالتي غير قادرة على القيام بذلك بسبب المزيج من flygskam وklimatångest (رهاب البيئة، أو القلق الذي شعرت به تجاه أزمة المناخ).

Foto : TT- الشتاء القارس في الشمال السويدي

ما هي الطريقة لتجاوز ما تبقى من الشتاء؟

ذكرت آن جريتجي فرانسن 6 طرق لقضاء الشتاء السويدي القارس في الشمال، وتجنّب الشعور بالاكتئاب لوحدك في هذا الطقس البارد والمظلم. إليك هذه الطرق:

  • أخرج في الفترة الزمنية التي هي عبارة عن 7 ساعات من ضوء النهار التي يوفرها خط العرض الذي أعيش فيه، ولا أهتم بهطول الأمطار والعواصف وزخات البرد والثلوج.
  • السويديون لديهم قول مأثور مفاده أنه لا يوجد شيء اسمه سوء الأحوال الجوية، فقط الملابس هي السيئة وغير مناسبة. حتى لو كان الطقس سيئاً، فلا يزال من الأفضل أن تتحلى بالشجاعة تجاه العوامل الجوية بدلاً من البقاء داخل المنزل. في مثل هذه الظروف، يساعد ارتداء سترة دافئة ومقاومة للماء وحذاء مماثل أيضاً على التحمل.
  • قم بالسير على طول الساحل أو عبر الغابة أو عبر مرج، فإذا كانت الكائنات الحية الأخرى مثل الطيور، والثعالب، والغزلان، والفئران تقضي أيامها في هذا الطقس، يمكنك ذلك أيضاً.
  • أذهب إلى ساونا الجزيرة مرة أو ثلاث مرات في الأسبوع، لن تحصل على بشرة سمراء، ولكنك ستشعر بالدفء، والغطس في البحر يجعلني فجأة أنسى كل مشاكلي التي يغلب عليها التخيّل.
  • وأخيراً، من أجل البقاء على قيد الحياة، كان علي أن أجد بعض العائلات البديلة التي يمكنني أن أكون جزءاً منها بين الحين والآخر. أنا لا أقول أن هذا الأمر سهل، فقد استغرق الأمر بالتأكيد عامين أو 3 أعوام للعثور على هذا المجتمع البديل، لكن الأمر كان يستحق الانتظار.
  • في الجزيرة وحولها، وجدت بعض الأصدقاء والعائلات الذين أذهب معهم في نزهة على الأقدام، ونتناول العشاء، وأقوم برعاية أطفالهم من وقت لآخر، والذين أشاهد معهم الأفلام.

في نهاية المطاف، هذا هو أفضل حلّ على الأقل بالنسبة لي ضد كآبة الشتاء القاسية: ألا أكون دائماً في صحبة نفسي مع أفكار عقلي فقط، بل من الأفضل العثور على آخرين في نفس القارب مثلي، ومعاً يسهل توجيه هذا القارب.

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - أخبار السويد

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©