نظارات ذكية مزودة بسماعات داخلية و«كتّاب أشباح»... في كل موسم من مواسم اختبار القبول الجامعي في السويد (Högskoleprovet)، يحاول بعض المتقدمين اللجوء إلى أساليب غير مشروعة للغش، إلا أن السلطات تؤكد أن لديها إجراءات راسخة للحد من هذه الظاهرة. يقول ماتياس فيكبيرغ، المحقق في مجلس الجامعات والتعليم العالي (UHR)، لوكالة الأنباء السويدية TT: «لدينا تحليلات تقنية وإحصائية نتابع من خلالها نتائج المتقدمين، ولم نرَ مؤشرات على وجود غش على نطاق واسع». هذا الربيع، سجّل أكثر من 93 ألف شخص أسماءهم لخوض الاختبار في نحو 120 موقعاً في مختلف أنحاء البلاد، وهو أعلى عدد منذ أكثر من 30 عاماً. أجهزة كشف المعادن وتدابير وقائية في محاولة للحد من محاولات الغش، تعتزم الجهة المنظمة للاختبار فرض إجراءات تفتيش عند الدخول والخروج باستخدام أجهزة كشف المعادن في بعض المراكز، دون أن تُفصح مسبقاً عن المواقع المعنية بهذه الإجراءات. ويشير فيكبيرغ إلى أن عدد الملاحظات التي تُسجل بحق المتقدمين خلال يوم الاختبار عادة ما يكون كبيراً، وغالباً ما تكون نتيجة إهمال، مثل نسيان إغلاق الهاتف المحمول. إلا أن حالات قليلة، تُقدّر ببضع أفراد في كل موسم، يتم ضبطها متلبسة بالغش أثناء تأدية الامتحان. اقرأ أيضاً: كل ما تحتاج معرفته عن اختبار القبول الجامعي في السويد لعام 2025 ونصائح الخبراء في اللحظات الأخيرة أدوات ذكية وغش متقن يوضح فيكبيرغ أن بعض المتقدمين يحاولون التحايل على المراقبة باستخدام أدوات ذكية، ويقول: «في الآونة الأخيرة، تم ضبط أحدهم يستخدم نظارات مزودة بسماعات تنتقل عبر عظام الجمجمة بدلاً من الأذن، وهذه من الأمور التي يكتشفها المراقبون اليقظون خلال يوم الاختبار». في المقابل، يلجأ آخرون إلى طريقة أكثر تعقيداً وكلفة، من خلال الاستعانة بما يُعرف بـ«الكاتب الشبح»، وهو شخص يتولى تقديم الاختبار نيابة عن شخص آخر مستخدماً بطاقة هوية مزوّرة أو غير صحيحة. عقوبات قانونية للغش في عام 2016، أصبح الغش في اختبار القبول الجامعي جريمة يعاقب عليها القانون، وتصل العقوبة إلى الغرامة أو السجن لمدة تصل إلى ستة أشهر. ومنذ ذلك الحين، يُطلب من المتقدمين التأكيد "على الشرف والضمير" بعدم الغش. ورغم ذلك، لم يُسجن أي شخص حتى الآن بسبب تقديم معلومات كاذبة في هذا السياق.