أطلق ممثلو عدد من مؤسسات التعليم العالي في السويد تحذيرات بشأن تدني مستوى طلاب الاقتصاد في المهارات الأساسية بالرياضيات، مشيرين إلى أن هذه الظاهرة قد تترك تداعيات لا تقتصر على الطلبة فحسب، بل تمتد لتؤثر على الاقتصاد السويدي ككل. وفي مقال نُشر في صحيفة Dagens Nyheter، أشار ممثلو خمس جامعات سويدية تضم برامج تعليمية في الاقتصاد إلى أن عدداً من الطلاب الجامعيين يعانون من صعوبات في تنفيذ عمليات حسابية بسيطة مثل التقريب العددي، وتحويل الأعداد العشرية إلى نسب مئوية، أو إجراء العمليات على الكسور – وهي مهارات من المفترض اكتسابها في المرحلة الأساسية. وأوضح الأكاديميون أن هذا الضعف في المهارات الحسابية الأساسية بدأ يُلقي بظلاله على سوق العمل، إذ يُلاحظ أن بعض الوظائف المرتبطة بمجال الاقتصاد تُسند بشكل متزايد إلى شركات أجنبية في الخارج. وفي محاولة لمعالجة هذا القصور، دعا الموقعون على المقال إلى اتخاذ قرارات سياسية تعيد توزيع الموارد في قطاع التعليم. وأشاروا إلى أن مادة الاقتصاد تُعد الأكبر من حيث عدد المسجلين ضمن التعليم العالي في السويد، لكنها في الوقت نفسه تحظى بتمويل أقل بكثير للطالب الواحد مقارنةً بتخصصات مثل العلوم الطبيعية، والهندسة، والتكنولوجيا، والرياضيات.