حذرت الشرطة السويدية من أن العديد من راكبي الدراجات يتجاهلون قاعدة مرورية مهمة عند التنقل وسط حركة المرور، ما يزيد من مخاطر وقوع الحوادث. وأوضحت الخبيرة في السلامة المرورية جانيت جيدبيك هيندينبوري أن عبور الطريق بشكل خاطئ بالدراجة أمر شائع وتزداد معه مخاطر الاصطدامات. وقالت هيندينبوري: "يمكن للمرء قانونياً عبور الطريق بالدراجة إذا تم ذلك دون خطر، لكن الأمر يتطلب فهماً ووعياً بأن ممر المشاة مخصص للمشاة". جاء ذلك بعد سلسلة من الحوادث شهدت عبور راكبي الدراجات مباشرة أمام السيارات، ما دفع شرطة سكارابوري إلى توضيح القواعد مرة أخرى. وأكدت الشرطة في منشور على فيسبوك أنه خلال مراقبة ممر المشاة عند دوار رودنشولدسغاتان/إسبلانادن في ليدشوبينغ لاحظ الضباط أن العديد من راكبي الدراجات يعبرون مباشرة أمام السيارات رغم ازدحام حركة المرور صباحاً. وكتبت الشرطة: "حتى مع وجودنا في الموقع كشرطة، استمر الكثيرون في عبور الطريق بهذه الطريقة". وأوضحت هيندينبوري، نائبة رئيس اتحاد مدربي المرور في السويد، أن القواعد المتعلقة بعبور الدراجات عند ممرات المشاة تسببت في التباس لدى راكبي الدراجات لسنوات. فإذا ترجل الشخص عن الدراجة وقادها مشياً، تنطبق عليه قواعد المشاة، أما إذا واصل العبور راكباً فعليه الالتزام بإعطاء الأولوية لكل من المشاة والسيارات. وأضافت: "لا يوجد في القانون ما يمنع عبور ممر المشاة بالدراجة، لكن ممر المشاة مصمم خصيصاً للمشاة، وإذا ترجل راكب الدراجة يصبح مشاة ويجب على السيارات التوقف له". وانتقدت هيندينبوري بعض سائقي الدراجات الذين لا يراعون قواعد المرور، مشيرة إلى أن البعض منهم، خاصة من يُطلق عليهم "ميميلز" (الرجال في منتصف العمر الذين يرتدون ملابس ضيقة من ليكرا)، يقودون دراجاتهم بسرعات عالية دون اكتراث بالسلامة. وقالت: "أحياناً يبدو أنهم يحاولون تسجيل رقم قياسي جديد كل يوم، وهذا لا يخدم سلامة المرور". وأضافت: "ألاحظ يومياً أن تقاليد احترام القانون لم تعد موجودة كما كانت. الأنانية باتت واضحة في حركة المرور، والجميع يفكر في نفسه فقط". ودعت الشرطة أولياء الأمور إلى توعية أطفالهم بالقواعد الصحيحة لعبور الطرق بالدراجات، والحرص على النزول عن الدراجة وقيادتها مشياً عند ممرات المشاة لتقليل مخاطر الحوادث. وأشارت هيندينبوري إلى أن الحوادث بين راكبي الدراجات وسائقي السيارات تسجل أكثر من 2000 حادث سنوياً في السويد. وذكّرت بحادثة وفاة امرأة مؤخراً في مالمو بعدما صدمها راكب دراجة. واختتمت حديثها بالقول: "الخطر الأكبر هو التسبب في الذعر أو وقوع الحوادث. ممر المشاة منطقة آمنة للمشاة، لكن قوى الاصطدام بين شخص على دراجة ومشاة يمكن أن تكون كبيرة وخطيرة".