تحذيرات من ارتفاع اليورو مقابل الكرونه
اقتصاد
Aa
الكرونا السويدية تواصل التراجع: توقعات بارتفاع تكلفة اليورو في 2024
قد تكون تكاليف السفر إلى الخارج في الصيف المقبل أعلى بكثير، حيث تشير توقعات اقتصادية إلى ضعف إضافي محتمل في قيمة الكرونا السويدية. وفقاً لتقارير من إحدى البنوك الكبرى، من المتوقع أن تتراجع قيمة العملة السويدية بشكل ملحوظ في العام المقبل.
على الرغم من الارتفاع الطفيف الذي شهدته الكرونا السويدية بعد قرار الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة، لا تزال التوقعات تشير إلى تدهور مستمر في قيمة العملة. خلال السنوات الأخيرة، شهدت الكرونا تراجعاً حاداً أمام كل من اليورو والدولار الأمريكي، وهي حالياً مستقرة تقريباً منذ بداية العام. يتعين على السويديين الآن دفع حوالي 11.34 كرونا مقابل اليورو و10.16 كرونا مقابل الدولار.
ومع ذلك، وفقاً لتوقعات البنك النرويجي DNB، فإن الكرونا ستواصل مسارها الضعيف في العام المقبل. حيث يتوقع البنك أن يصل سعر اليورو إلى 11.80 كرونا خلال الأشهر الـ 12 القادمة، أي بزيادة قدرها 4٪ مقارنة بالقيمة الحالية. كما من المتوقع أن يرتفع سعر الدولار إلى 10.80 كرونا. وعلى المدى القصير، تشير التوقعات إلى أن سعر اليورو سيبلغ 11.60 كرونا خلال ثلاثة أشهر، مما يعزز احتمالية استمرار ضعف الكرونا.
عوامل ضعف الكرونا:
من بين الأسباب الرئيسية لانخفاض قيمة الكرونا هو الفائض المستمر في المدخرات السويدية، والذي يتم توجيهه نحو الاستثمارات في الأصول المالية المقومة باليورو والدولار. وفقاً لرئيس الاقتصاديين في DNB أولف أندرسون، فإن هذه التدفقات المالية هي التي تساهم بشكل كبير في إضعاف العملة السويدية على المدى القصير.
بالإضافة إلى ذلك، تعتبر الكرونا السويدية، مثل الكرونا النرويجية، عملة حساسة للتقلبات في الأسواق المالية. في فترات عدم الاستقرار، يفضل المستثمرون بيع الكرونا مما يزيد من ضعفها. وأوضح أندرسون أن "الكرونا قد تنخفض بمقدار 20 أوره دون أي تغير جوهري في الاقتصاد السويدي".
على الرغم من هذا التراجع، لا يرى أندرسون أي عوامل قريبة قد تساهم في تقوية الكرونا بشكل كبير، مشيراً إلى أن الظروف التي أوصلت الكرونا إلى وضعها الحالي لم تتغير بشكل ملموس.
من ناحية أخرى، تختلف توقعات بنك نورديا، حيث يتوقع البنك أن تتحسن قيمة الكرونا ليصل سعر اليورو إلى 10.70 كرونا بحلول ديسمبر من العام المقبل. وعلّقت أنيكا وينست، رئيسة الاقتصاديين في نورديا، قائلة إن "بيئة الفائدة المنخفضة قد تكون أكثر إيجابية للكرونا السويدية مقارنة بفترات ارتفاع الفائدة".