تشير التقديرات إلى أن نحو 75% من لحم الضأن المعروض في المتاجر السويدية مستورد من الخارج، مما يجعل رؤية فخذ ضأن سويدي خلال عطلة عيد الفصح أمراً نادراً. ومع أن العديد من مربي الضأن في السويد يعانون من صعوبات اقتصادية، لا يزال البعض ينظر بتفاؤل إلى مستقبل هذه المهنة. يقول سيمون نيلسون، أحد مربي الضأن في جنوب السويد: «أشعر أن هذا المجال واعد، فهناك طلب جيد وهو عمل ممتع. لكن في المقابل، هناك الكثير من التحديات مثل مرض اللسان الأزرق وتهديد الذئاب». تحديات عديدة تواجه المربين يعزف عدد من المزارعين عن الاستثمار في تربية الأغنام والضأن بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف ومخاطر هجمات الذئاب، فضلاً عن تقاعد العديد من المربين. وقد قرر كثيرون بيع حيواناتهم أو إرسالها للذبح بعد صيف 2018 الجاف. الآن، تسعى منظمة «اللحم السويدي» إلى تشجيع المزيد من الأشخاص على الانخراط في هذا القطاع. تقول إيزابيل مورتي، المديرة التنفيذية للمنظمة: «لدينا سوق قوية واستعداد للدفع، لكننا بحاجة إلى المزيد من المنتجين والمزارعين وأشخاص مستعدين لإدارة شركات تنتج الغذاء». طلب متزايد وربحية منخفضة ورغم أن الطلب على لحم الضأن السويدي يتزايد، إلا أن تحقيق الأرباح لا يزال يمثل تحدياً للمزارعين، خصوصاً في ظل تقلبات السوق ومخاوف توفر الأعلاف. تضيف مورتي: «إذا أراد أحدهم أخذ قروض كبيرة مع تحمل القلق بشأن تأمين الأعلاف للعام المقبل، فلا بد أن تكون هذه المهنة مربحة. وهنا يكمن التحدي الذي يتطلب حلولاً من السوق والسياسة على حد سواء». سيمون نيلسون، الذي يربي الضأن منذ ثماني سنوات بالقرب من هيلسينغبوري، لا يعمل في هذا المجال بشكل كامل، بل يجمع بينه وبين أعمال البناء وصيانة الآلات الزراعية لتأمين دخله. يقول: «هدفي هو توسيع عملي بحيث أتمكن من العمل فقط في المزرعة. نحن نقوم بالولادة في فصل الشتاء، ما يسمح لي بالبقاء في المنزل وتحقيق ربحية خلال تلك الفترة». اقرأ أيضاً: اسعار الشاورما والكباب سترتفع في السويد.. لهذه الأسباب السويديون الأقل دخلاً في أوروبا رغم ارتفاع أسعار الذبح مؤخراً، لا يزال مربو الضأن السويديون يحصلون على أقل مردود مالي في أوروبا، وفقاً لإحصاءات من جمعية مربي الأغنام في سكانيا والاتحاد السويدي للمزارعين (LRF). وتشير إيزابيل مورتي إلى أهمية اختيار المستهلكين للحوم المحلية: «علينا ألا ننسى أهمية دعم المنتج المحلي. نعم هناك فرق في السعر، لكن إذا لم نكن مستعدين للدفع، فلن تكون هناك إنتاجية في المستقبل».