مع اقتراب فصل الربيع وارتفاع وتيرة التنزه في الطبيعة، يُحذَّر أصحاب الكلاب في السويد من السماح لكلابهم بالتجول بحرية في المساحات الطبيعية دون رقابة، إذ يدخل «واجب ربط الكلاب» حيز التنفيذ اعتباراً من الأول من مارس، ويستمر حتى 20 أغسطس من كل عام. ويعد التنزه مع الكلاب في الغابات والحقول من الأنشطة المفضلة لدى العديد من السويديين، لكن القوانين البيئية تنص على ضرورة تقييد حركة الكلاب خلال هذه الفترة حمايةً للحيوانات البرية وطيور الغابات التي تلد وتفرخ في الطبيعة. سبب تطبيق القيد الزمني ينص القانون السويدي المتعلق بمراقبة الكلاب والقطط، في الفقرة السادسة عشرة، على ما يلي: «في الفترة بين 1 مارس و20 أغسطس، يجب إبقاء الكلاب تحت إشراف يمنعها من التجول بحرية في المناطق التي تحتوي على حياة برية. وخلال بقية العام، يجب مراقبتها بشكل يمنعها من مطاردة أو ملاحقة الحيوانات البرية، ما لم تكن تستخدم في أغراض الصيد». كما يسمح القانون للحكومة أو الجهات المخولة بإصدار لوائح خاصة أكثر صرامة إذا اقتضى الأمر، بهدف حماية الحيوانات البرية، بما في ذلك إلزام المالك بربط الكلب فعلياً. اقرأ أيضا: دراسة: الكلاب تزعج الحياة البرية وتؤثر سلباً على البيئة الغرامات والعقوبات المحتملة وفقاً للقانون، قد يُفرض غرامة على أي صاحب كلب ينتهك هذه القواعد عن عمد أو نتيجة إهمال جسيم. لا يشترط أن يكون الكلب مربوطاً فعلياً بسلسلة طوال الوقت، لكن يجب أن يكون تحت إشراف كامل، بما يوازي فعلياً وجوده في حالة ربط. ويُتوقع من مالك الكلب أن يضمن السيطرة الكاملة عليه حتى في حال مواجهة الكلب لحيوانات مثل الأرانب البرية أو صغار الغزلان، وأن يكون الكلب مطيعاً لأوامر العودة. ينصح الخبراء بأنه في حال عدم التأكد الكامل من مدى استجابة الكلب للأوامر في المواقف غير المتوقعة، فمن الأفضل إبقاؤه مربوطاً خلال هذه الفترة، ليس فقط من أجل سلامة الحياة البرية، ولكن أيضاً لتفادي التعرض لغرامات مالية.