شهد سوق السيارات المستعملة في السويد انتقادات متزايدة، حيث كشفت مجلة «Råd & Rön» الاستهلاكية أن العديد من تجار السيارات المدرجين على القوائم السوداء، والذين يتجاهلون توصيات لجنة الشكاوى العامة، لا يزالون يعلنون عن سياراتهم على موقع «بلوكيت» الشهير للبيع والشراء. بعد هذا الكشف، وعدت منصة «بلوكيت» بتحسين الوضع، إلا أن المشكلة استمرت في التفاقم خلال عام 2024، وفقًا لتقرير جديد صادر عن منظمة «المستهلكون في السويد». زيادة في المشاكل تؤكد الإحصائيات أن المزيد من المستهلكين تعرضوا لمشاكل عند شراء سيارات مستعملة، حيث شهدت هذه الفئة زيادة في الشكاوى بنسبة 9% مقارنة بالعام الماضي. وقالت كريستين فرانسولم، مستشارة شؤون المستهلكين في المنظمة: «السيارات التي كان ينبغي التخلص منها تُباع على أنها صالحة للاستخدام، مما يسبب مشاكل كبيرة للمستهلكين». وأوضحت فرانسولم أن شراء السيارات المستعملة يعد من أصعب عمليات الشراء التي يواجهها المستهلكون، مؤكدة أن هذه المشاكل تتكرر عامًا بعد عام. انخفاض تسجيل السيارات الجديدة في ظل الركود الاقتصادي وارتفاع أسعار الفائدة، يتجه العديد من السويديين لشراء سيارات مستعملة بدلاً من جديدة. ووفقًا لبيانات «موبيليتي السويد»، انخفضت تسجيلات السيارات الجديدة في عام 2024 إلى أدنى مستوى لها منذ عقد، حيث تم تسجيل 269,498 سيارة جديدة فقط، بانخفاض قدره 7% مقارنة بعام 2023. القطاعات الأكثر شكاوى في 2024 وفقًا للإحصائيات، كانت القطاعات التالية الأكثر تعرضًا لشكاوى المستهلكين: المركبات: 21.5% (أكثر من نصف الشكاوى كانت متعلقة بالسيارات المستعملة، تليها شكاوى الصيانة والإصلاح). السكن: 16% (حيث تركزت الشكاوى على خدمات الحرفيين). الاتصالات: 9% (خدمات الهاتف، الإنترنت، والاشتراكات التلفزيونية). الأثاث والأجهزة المنزلية: 8%. الملابس والأحذية والإكسسوارات: 5%. الرياضة والهوايات: 5% (شكاوى متعلقة بالاشتراكات في النوادي الرياضية والتذاكر). الإلكترونيات المنزلية: 4.5%. الطاقة والتدفئة: 4%. السفر: 4%. الصحة والجمال: 3.5% (المنتجات الصحية تمثل النسبة الأكبر). تدعو الجهات المختصة المستهلكين إلى توخي الحذر عند شراء السيارات المستعملة، والتأكد من التحقق من البائع ومن حالة السيارة لتجنب الوقوع في فخ السيارات غير الصالحة للاستخدام.