تحقيق حكومي: "تقييمات السعادة" تهدد العدل في نظام التعليم العالي بالسويد
منوعات
Aa
foto: nyheter24
تواجه السويد خطر التقييمات العالية غير المبررة، المعروفة بـ "تقييمات السعادة"، التي يتم منحها في العديد من المدارس الثانوية. ووفقاً لتقرير أصدرته هيئة التفتيش المدرسي، يعجز المدراء المدرسيون عن مراقبة هذه الظاهرة بفعالية.
وعلى الرغم من الأهمية القصوى لنتائج الامتحانات الوطنية في تحديد الدرجات، أشار التقرير إلى وجود بعض المدارس التي تتجاهل هذه الامتحانات بمجرد تحديد درجات المقررات الدراسية.
بدورهم، ينتقد المدراء والمعلمين الامتحانات الوطنية، معتبرين أنها لا تغطي بشكل كافي وتسبب ضغطاً على الطلاب.
ويسلط التقرير الضوء على عدة أسباب لتقييمات السعادة، بما في ذلك الضغط الذي يمارسه الطلاب أو أولياء أمورهم، وكذلك الضغط من المدراء. ويلاحظ التقرير أن كل المدارس تتنافس على الطلاب في سوق التعليم، مما قد يساهم في زيادة هذه التقييمات.
وأكدت هيلين أنجمو Helén Ängmo، المديرة العامة لهيئة التفتيش المدرسي، أن هذه التقييمات يمكن أن تؤدي إلى غياب العدالة بين الطلاب من مدارس مختلفة عند التقدم للتعليم العالي، خصوصاً في السويد حيث تعتبر الدرجات مهمةً جداً بالمقارنة مع البلدان الأخرى التي تعتمد بشكل أكبر على اختبارات القبول.
وكشف التقرير أن 30 مدرسة ثانوية حول البلاد تتلقى انتقادات بسبب منحها لتقييمات السعادة، ومن بينها مدرسة كامبوس مانيلا Campus Manilla الرصينة في ستوكهولم ومدرسة لوندسبيرغز Lundsbergs في بلدية ستورفورس Storfors.
كما اعترفت وزيرة التعليم، لوتا إدهولم، بأن هناك مشاكل كبيرة في نظام التعليم بالسويد، مع تأكيدها أنها ستبدأ تحقيقاً لمراجعة التغييرات المطلوبة للحد من تضخم الدرجات.