حذّرت مفتشية الرعاية الصحية (IVO) من مخاطر تهدد صحة وحياة الزبائن في بعض العيادات التجميلية في السويد.ووفقاً للتلفزيون السويدي SVT، أجرت مفتشية الرعاية الصحية تحقيقاً واسعاً بشأن ممارسات العيادات التجميلية في البلاد. وقد توصلت الدراسة إلى أن عدداً من هذه العيادات يقدم خدمات غير آمنة وغير مضمونة النتائج.وتشير التقارير إلى أن العديد من هذه العيادات تعمل بدون مراعاة للقواعد والمعايير الصحية المتبعة عالمياً، وهو ما يعرض حياة الزبائن للخطر ويشكل تهديداً جسيماً لصحتهم.ومن بين 33 عيادة تجميل خضعت للتدقيق والتفتيش، تم إغلاق عيادتين لأنهما يشكلان خطراً ملموساً على حياة وصحة المرضى، فيما تلقّت العيادات المتبقية العديد من الانتقادات.ويوجد في السويد 1600 عيادة مسجلة تقدّم خدمات التجميل بما فيها البوتوكس وحقن الفيلر إلى زراعة الشعر والجراحة التجميلية. لكن بعض العيادات تفتقر إلى المعدات اللازمة للتعامل مع المواقف التي تهدد الحياة فيما يتعلق بالعمليات حسب المفتشية.وفي حديثه حول ذلك، قال يوران أولسون، رئيس الوحدة في ivo: «هناك عدد كبير من العاملين عديمي الضمير في هذه الصناعة» حسب تعبيره.وحسب أولسون، استخدمت إحدى العيادات الكثير من الأدوية المهدئة لدرجة أن المريض كان معرضًا لخطر التوقف عن التنفس: «في نفس العملية، كان لديهم أنبوب هواء انتهت صلاحيته في عام 1987، ولم يكن لديهم أيضاً أوكسجين».كما لاحظت المفتشية مشاكل كبيرة تتعلق بالنظافة والتعامل مع الأدوية في العيادات. تم تخزين عبوات الأدوية المفتوحة في الثلاجة مع كرات الشوكولاتة للموظفين. وتم إعادة استخدام مواد الحشو».وتنصح مفتشية الرعاية الصحية بالبحث عن عيادات ذات سمعة طيبة وتراخيص معترف بها، كما تؤكد على ضرورة مراجعة آراء العملاء السابقين والتأكد من أن العاملين في العيادة يتمتعون بالخبرة والمهارة اللازمة.في هذا الإطار، تتعهد المفتشية بمواصلة جهودها في رصد وتنظيم سوق العيادات التجميلية في السويد واتخاذ الإجراءات اللازمة ضدّ المنشآت المخالفة. وتدعو المواطنين إلى التواصل معها والإبلاغ عن أي تجاوزات أو ممارسات غير آمنة يتعرضون لها في هذا القطاع.يشار إلى أن قطاع التجميل يشهد نمواً مستمراً في السويد، ممّا يجعله مجالاً جذاباً للاستثمار. ومع ذلك، يتطلب هذا النمو الرقابة والتشريع الفعّال لضمان سلامة الزبائن والحفاظ على جودة الخدمات المقدمة.