شهدت مدفوعات صندوق التأمين ضد البطالة «a-kassan» في السويد ارتفاعاً كبيراً، لم تسجل البلاد مثيلاً له منذ ذروة أزمة جائحة كورونا. وخلال الربع الأول من العام الجاري، بلغت قيمة المدفوعات حوالي 6.8 مليارات كرون، ما يمثل زيادة بنسبة 50 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020، حيث بلغت المدفوعات آنذاك 4.5 مليارات كرون. وقال توماس إريكسون، الأمين العام لصناديق التأمين ضد البطالة في السويد: «إن ارتفاع معدلات البطالة ينعكس بوضوح في الزيادة القياسية لمدفوعات a-kassan. آخر مرة شهدنا فيها أرقاماً بهذا الحجم كانت خلال الجائحة». زيادة بنسبة 85 بالمئة في ستوكهولم وسُجلت أكبر زيادة في العاصمة ستوكهولم، حيث ارتفعت المدفوعات بنسبة 85 بالمئة، تلتها محافظة أوبسالا بنسبة 68 بالمئة، وفقاً لإحصاءات صادرة عن منظمة صناديق التأمين ضد البطالة. أما منطقتا نوربوتن وبليكينغه فكانتا الوحيدتين اللتين شهدتا تراجعاً في حجم المدفوعات. وأضاف إريكسون:«تشكل هذه المبالغ المرتفعة دليلاً واضحاً على أن a-kassan تؤدي دوراً أساسياً كشبكة أمان وكأداة لدعم الانتقال المهني خلال الفترات الاقتصادية الصعبة».وأكد أيضاً أن الصندوق يلعب دوراً محورياً في تشجيع الأفراد على اتخاذ خطوات جديدة في مسيرتهم المهنية أو الانتقال إلى قطاعات أخرى عندما تتغير الظروف. زيادة في عدد الأعضاء وأظهرت البيانات أيضاً أن حجم المدفوعات شهد زيادة بنسبة تقارب 28 بالمئة مقارنة بالربع الأول من العام الماضي، مع تسجيل أعلى نسبة ارتفاع في محافظة فستر بوتن بنسبة 54 بالمئة. في وقت سابق من هذا العام، أعلن عن ارتفاع قياسي في عدد أعضاء صناديق التأمين ضد البطالة، حيث بلغ عدد الأعضاء نحو أربعة ملايين شخص بحلول نهاية شهر يناير. وعلّق توماس إريكسون قائلاً: «إن سوق العمل المتقلب وارتفاع معدلات البطالة من أبرز الأسباب التي دفعت المزيد من الأشخاص إلى تأمين دخولهم والالتحاق بعضوية صناديق a-kassan». وبحسب آخر بيانات هيئة الإحصاء السويدية (SCB)، بلغ معدل البطالة في السويد خلال شهر مارس 8.5 بالمئة.