أخبار-السويد

تخوفات من حدوث موجة تهريب أسلحة من أوكرانيا إلى السويد

Aa

تخوفات من حدوث موجة تهريب أسلحة من أوكرانيا إلى السويد

تم تهريب العديد من الأسلحة إلى السويد بعد حرب البلقان في الماضي، حيث يجري استخدامها حتى اليوم من قبل العصابات الإجرامية في البلاد، والآن توجد تخوفات جديدة من حدوث تهريب للأسلحة خلال الحرب الجارية في أوكرانيا.

وقال عالم الطب الشرعي سابقاً سوني بيورك: "سيكون هناك سوق لذلك"، وفي ضوء هذا الأمر زارت مفوضة الاتحاد الأوروبي إيلفا جوهانسون الحدود المولدوفية – الرومانية وناقشت مع وزير داخلية مولدوفا كيفية وقف تهريب الأسلحة من أوكرانيا.

وأعربت جوهانسون عن شعورها بالقلق حيال كمية الأسلحة التي ستكون متاحة بعد الحرب، خاصة وأن هذه الأسلحة يمكن تهريبها من أوكرانيا واستخدامها من قبل الشبكات الإجرامية الموجودة في السويد.

وقالت جوهانسون: "بعد فترة طويلة من الحرب في يوغوسلافيا سابقاً لا زلنا نرى العواقب في السويد، حيث يجري استخدام أسلحة الحرب ضمن عمليات إطلاق النار بين مجرمي العصابات، والآن خلال الحرب في أوكرانيا نرى خطراً كبيراً للغاية يتمثل في زيادة تهريب الأسلحة".

وأشارت إيلفا إلى أن المفوضية الأوروبية ستقدم اقتراحاً لمراجعة قانون الأسلحة النارية بعد الصيف وقالت "سوف نعزز كلاً من الإطار القانوني والعامل التشغيلي لمنع الاتجار غير المشروع في الأسلحة النارية، وكشفه، والتحقيق فيه، ومقاضاته".

وفي سؤال لخبير الأسلحة والمدرس في كلية الدفاع الوطني السويدية، راين بيلا، حول ما هي الأسلحة الموجودة في أوكرانيا اليوم؟ أجاب أن الجيش الأوكراني يمتلك كل الأسلحة المتواجدة ضمن جيشٍ حديث، ويحتوي مدافع رشاشة ورصاصات مخترقة للدروع وقاذفات قنابل يدوية، وقاذفات صواريخ، وقطع مدفعية... أما حول الأسلحة التي يمكن أن يستخدمها المجرمون، قال "الرشاشات اليدوية الصغيرة والمسدسات الأوتوماتيكية يسهل إخفاؤها وحملها".

وفي سؤال وجه لسوني بيورك حول ما إذا كان هناك خطر من وصول المزيد من الأسلحة إلى العصابات الإجرامية في السويد بعد الحرب الأوكرانية؟ أجاب: "نعم بالطبع، إذا انتهى المطاف بهذه الأسلحة بين أيدي العصابات المنظمة الخطيرة التي قد ترغب بجني الأموال من تهريب وبيع الأسلحة، فهناك اهتمام بشرائها... الأسلحة التي عثر عليها في أوكرانيا أكثر حداثة من أسلحة الثمانينيات التي استخدمت في الحرب في يوغوسلافيا سابقاً، يمكن أن تكون طلقات مضادة للدروع وأشياء أخرى".

وبسؤاله عما إذا كان هناك طلب فعلاً؟ أجاب بيورك: "نعم، هناك سوق، حينما تجري مصادرة أسلحة العصابات فمن المحتمل أن يكونوا مهتمين بشراء أسلحة جديدة".

وأشار رئيس وحدة استخبارات الجمارك السويدية بالمنطقة الشرقية دانييل بيلودو إنهم بحثوا مع الشرطة المشكلات المحتملة والمتعلقة بتهريب الأسلحة بعد حرب أوكرانيا، وقال: "البلقان مصدر أسلحة وكانت كذلك منذ فترة طويلة، ومن الممكن أن يحدث هذا الأمر في مناطق جديدة ما بعد الصراع، فهناك خطر حدوث وضع مماثل عند انتهاء الحرب في أوكرانيا.. سيكون هناك عدد كبير من الأسلحة المتداولة وخطر كبير من تهريبها خارج البلاد".

ووفقاً لبيلودو فغالباً تم تهريب الأسلحة من حرب البلقان إلى السويد عبر حركة مرور السيارات، وقال: "إذا افترضنا أن الوضع نفسه سيكون الآن، حيث يجري تهريب الأسلحة من أوكرانيا عبر حركة مرور السيارات، فمن الممكن أن تنتقل عبر البلدان المجاورة ومن ثم إلى السويد، كأن تنقل عبر بولندا إلى نينسهامن".


 

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©