أخبار السويد
تدريب تاريخي استثنائي في السويد: وصول طائرات قاذفة أمريكية
Aa
Foto Pontus Lundahl/TT
هبطت طائرتان قاذفات للقنابل من طراز B-1B تابعتين للقوات الجوية الأمريكية في قاعدة نوربوتن الجوية في السويد، وذلك ضمن تدريبات مشتركة مع القوات العسكرية السويدية يوم الاثنين 19 يونيو/حزيران، ووصف تومي بيترسون، نائب رئيس القوات الجوية السويدية، الحدث بأنه "تاريخي".
وتمت مرافقة الطائرتين الأمريكيتين اللتين هبطتا في مدينة لوليو بثلاث طائرات مقاتلة سويدية من طراز Jas 39 Gripen. هذه الطائرتان تعتبران جزءاً من "قوة المهام القاذفة للقنابل" التابعة للولايات المتحدة الأمريكية، وقد وصلتا إلى السويد للتدرب مع القوات الجوية السويدية والجيش السويدي.
آخر الأخبار
وقال بيترسون، الذي استقبل الطائرتين: «في هذه الأوقات المضطربة وبينما ننتظر عضوية السويد في حلف الناتو، من المهم أن يكون لدينا شركاء أقوياء، الولايات المتحدة، بالإضافة إلى فنلندا، هما الشريكان الأكثر أهمية للسويد». وأضاف: «نحن الآن نتقدم إلى الخطوة التالية في تطوير هذا التعاون».
وبدأ التدريب في يوم الاثنين بعد تخطيط مستمر لفترة طويلة وكان محاطاً بالكثير من السرية، كما قال بيترسون. وقبل ساعتين من وصول طائرات القنابل، وصلت طائرة شحن من طراز هرقل Hercules تحمل حوالي 50 جندياً من القوات الجوية الأمريكية. لم تكشف السلطات عن تفاصيل التدريب حتى بعد هبوط طائرات B-1.

FotoPontus Lundahl / TT
كما أن السويد هي التي أصدرت الدعوة للتدريب. يقول بيترسون: «نحن نقوم بهذا العمل هنا في نوربوتن، من لوليو، في منطقة استراتيجية مهمة للسويد. نحن نقوم بذلك من قاعدة F21، التي لديها خبرة كبيرة في استقبال وتقديم الدعم للدول الأخرى».
وحسب بيترسون، الهدف من التدريب هو تطوير الدفاع عن السويد، سواء على الأرض أو في الجو، ولم يقدم تفاصيل حول مدة التدريب.
قال بيترسون: «التدريب يظهر أن السويد والولايات المتحدة لديهما تعاون عسكري وثيق وقدرة على التعاون معاً في منطقتنا من أوروبا. هذا يعزز قدرتنا العسكرية على مواجهة هجوم مسلح».
وجاء الإعلان عن التدريبات بعد أقل من 24 ساعة من تقديم لجنة الدفاع السويدية لتقييمها الجديد للسياسة الأمنية التي تحمل اسم "وقت الخطورة".
ووفقاً للتقييم، زاد خطر تعرض السويد لهجوم مسلح وتم تحديد روسيا كأكبر تهديد مباشر لها. ولمواجهة هذا التهديد، يعتبر زيادة حجم الجيش السويدي، وزيادة عدد المجندين، وشراء غواصات جديدة، وتعزيز القوات الجوية السويدية أموراً مهمة.