تدريب 300 فرداً مدنياً في السويد على إنقاذ الأرواح في حال نشوب حرب
أخبار-السويد
Aa
Foto Karl Melander/TT
ابتداءً من يوم الاثنين، سيخضع 300 فرداً مدنياً ممن عملوا سابقاً في خدمات الإنقاذ لتدريب مكثف على الإسعافات الأولية والتعامل مع المواد الكيميائية، وذلك كجزء من التحضير لحالات الطوارئ المرتبطة بالحروب. مع ذلك، يشعر البعض، مثل باتريك إيديرلوف (34 عاماً)، بالقلق إزاء ترك عائلاتهم وأعمالهم خلال هذه الفترة.
تدريب مدني لمواجهة الطوارئ الحربية
باتريك، الذي تم استدعاؤه رغم خروجه من خدمة الإطفاء قبل سنوات بسبب ضغوط العمل والحياة الأسرية، يعبر عن مخاوفه بشأن ترك عائلته. ويشير إلى الصعوبة التي ستواجهها زوجته في التوفيق بين عملها ورعاية الأطفال بمفردها لمدة عشرة أيام. وعلى الرغم من حماسته للعودة إلى التدريب، إلا أن التحديات العائلية والمالية تبقى محورية في قراره.
المخاوف العائلية والتزام الخدمة المدنية
باتريك، الذي كان يعمل سابقاً كإطفائي ويشغل حالياً منصب مدير للصيانة في شركة بوليدن، يعبر عن تفهمه لأهمية الخدمة المدنية. على الرغم من قلق عائلته حول الوضع العالمي، وخاصة في ضوء الأحداث في أوكرانيا، يستعد باتريك لبدء التدريب في منتصف أكتوبر. وقد قام بتنسيق أمور رعاية الأطفال مع زوجته ليتمكن من المشاركة في التدريب.
الخدمة المدنية تشبه إلى حد كبير الخدمة العسكرية الإلزامية، حيث يتم تدريب الأفراد وتكرار تدريباتهم للجاهزية في حالات الطوارئ. وفي حال عدم الالتزام بالحضور، قد يواجه الأفراد عقوبات بالسجن لمدة تصل إلى سنة. الحكومة السويدية خصصت 60 مليون كرونة سويدية لتفعيل الخدمة المدنية في عام 2024، وهو ما يعكس جدية الدولة في تحسين استعدادها لمواجهة أي تهديدات مستقبلية.