أظهرت بيانات جديدة من "معهد التحكيم السويدي" (Medlingsinstitutet) تراجع الرواتب الحقيقية في السويد بنسبة 2.7% في أيّار/مايو مقارنة بالعام الماضي، لكن هذا الانخفاض أقل حدة من الفترات السابقة، وذلك حسب ما ذكرت صحيفة سيدسفينسكان السويدية.
ووصف عدد من الاقتصاديين العام 2023 بأنه "عام ضائع" للاقتصاد السويدي والرواتب التي لم تتمكن من اللحاق بمعدل التضخم في النصف الأول من العام الذي بلغ 8-9%. مع ذلك، لم يكن انخفاض الأجور الحقيقية في مايو شديداً كما في الربع الأول من العام.
وقال "بيتر هالبرغ" (Petter Hällberg)، الاقتصادي الكبير في معهد التحكيم: "تم التخفيف من التضخم شهراً بعد شهر خلال الربيع، وهذا هو السبب الرئيسي". وعلى الرغم من أن الزيادات في الأجور كانت أعلى من السابق، أدى ارتفاع الفائدة إلى تقويض الأجور الحقيقية بشكل أكبر بين العمال الذين تتزايد تكاليف القروض العقارية لديهم.
هذا وأثرت المفاوضات المحلية الممتدة بشأن الأجور في إثارة الشك حول الأجور، ومن المتوقع وفقاً للإحصائيات الجديدة أن تكون الأجور قد ارتفعت بنسبة 4% في أيّار/مايو 2023. ويقود ذلك إلى تسارع في وتيرة زيادة الأجور في المستقبل، حسب "هالبرغ".