شهد عدد مطالبات تحصيل الديون تراجعاً كبيراً خلال شهر نوفمبر، إلا أن أعداداً متزايدة من الأشخاص تواجه صعوبات في السداد، وفقاً لتصريحات فريدريك إنغستروم، رئيس جمعية التحصيل السويدية، الذي وصف الإشارات الواردة في نوفمبر بأنها «مقلقة بعض الشيء». تراجع الاستهلاك وتأثيراته السبب الرئيسي لانخفاض عدد مطالبات التحصيل يُعزى إلى تراجع الاستهلاك، حيث قال إنغستروم: «مع ارتفاع أسعار الفائدة وتراجع القدرة الشرائية، بات الناس يقللون من الشراء باستخدام الائتمان». وأضاف أن هذه الظاهرة تعكس تغيّراً في سلوك الاستهلاك، مشيراً إلى أن ارتفاع أسعار الفائدة ساهم في زيادة وعي الأفراد بتكاليف الائتمان مقارنة بالدفع النقدي المباشر. الصعوبات المالية مستمرة رغم انخفاض عدد مطالبات التحصيل، فإن الفئات التي تعتمد بشكل أساسي على الائتمان لم تسجل تغيراً كبيراً في سلوكها الشرائي، مما يشير إلى استمرار الصعوبات المالية لدى هذه الشرائح. وفي يناير، بلغت نسبة مطالبات التحصيل التي تم تسديدها خلال شهر 51%، إلا أن النسبة انخفضت إلى 42% في نوفمبر، وهو مؤشر واضح على تزايد الأسر التي تواجه مشاكل في السداد، بحسب ما أفاد به إنغستروم. وأضاف: «الإشارات التي تلقيناها في نوفمبر مثيرة للقلق، حيث أصبح العديد من الأفراد بحاجة إلى وقت أطول للسداد مقارنة ببداية العام».