ترامب يخفف من حدة انتقاداته لـ " الناتو " ويشيد بالسويد

أبدى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، خلال حفل السوبر بول الذي أقيم في ناديه الخاص للغولف في ويست بالم بيتش يوم الأحد 11 فبراير/ شباط 2024،  تغيراً في موقفه تجاه الناتو، معبراً عن حبه للسويد. 

جاءت هذه التصريحات في ظل تصعيد سابق من ترامب ضد دول حلف الناتو وتهديده بتشجيع روسيا على "فعل ما تشاء" إذا لم تفِ هذه الدول بالتزاماتها الدفاعية.

وفي تصريحاته الأخيرة، قال ترامب لصحيفة "أفتونبلادت" خلال الحفل: "أحب السويد. أحب الناتو، أحب السويد". الأمر الذي يُظهر تلييناً واضحاً في خطابه، خاصةً بعد تشكيكه في فعالية الناتو وانتقاده للدول التي لم تحقق أهداف الحلف الدفاعية.

عودة ترامب السياسية المحتملة

يستعد ترامب لعودته السياسية المحتملة، ما يعني أن تعليقاته قد تكون لها تداعيات مهمة على دور السويد ضمن الحلف. وقد أثارت تصريحاته السابقة، التي ألمح فيها إلى عدم استعداده للدفاع عن الدول التي لا تفي بالتزاماتها المالية تجاه الناتو، ردود فعل دولية واسعة النطاق.

وكان البيت الأبيض والسياسيون الأوروبيون قد أعربوا عن قلقهم البالغ تجاه تلك التصريحات، معتبرين إياها تقويضاً لأمن الحلف. 

من جانبه، عبر ينس ستولتنبرغ، الأمين العام للناتو، عن رفضه لأي اقتراح يشير إلى عدم التزام الأعضاء بحماية بعضهم البعض.

وفي وقت سابق أشار تقرير "نداء الصحوة" الصادر عن المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية (ECFR)، إلى تنامي نفوذ الأحزاب اليمينية المتطرّفة في البرلمان الأوروبي، وتأثير العودة المحتملة للرئيس السابق دونالد ترامب إلى سدّة الحكم في الولايات المتحدة، وكل هذه العوامل التي قد تعيق الشراكات الدولية الدفاعية الأوروبية.