أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالسويد، معتبرًا إياها نموذجًا يحتذى به في مجال التعليم، وذلك خلال جلسة أسئلة وأجوبة مع الصحفيين في البيت الأبيض. وأعرب ترامب عن رغبته في إلغاء وزارة التعليم الأمريكية، مع تسليم إدارة النظام التعليمي إلى الولايات، مشيرًا إلى أن هذا النهج قد يحقق نجاحًا مماثلًا لما تشهده دول الشمال الأوروبي، ومن بينها السويد. ترامب: "نظام التعليم في السويد نموذج يُحتذى به" في تصريح نقلته صحيفة نيويورك بوست، قال ترامب: "أعتقد أنه إذا نقلنا مسؤولية المدارس إلى الولايات التي تحقق أداءً جيدًا، فسنتمكن من الوصول إلى مستوى مماثل لما هو موجود في الدنمارك، النرويج، والسويد." وفي سياق حديثه عن التعليم، انتقد ترامب النظام التعليمي الأمريكي، زاعمًا أنه من بين الأسوأ في قائمة تضم أفضل 40 دولة في العالم، دون الإشارة إلى مصدر هذه التصنيفات. كما أكد أن نقابات المعلمين هي الجهة الوحيدة المعارضة لخطة إلغاء وزارة التعليم، لكنه أعرب عن ثقته في إمكانية إقناعهم بضرورة الإصلاح. يُذكر أن جهود إلغاء وزارة التعليم ليست جديدة، إذ سبق أن سعت بعض الأوساط الجمهورية إلى التخلص منها منذ إنشائها عام 1979 خلال ولاية الرئيس الأسبق جيمي كارتر. إلى جانب خططه لإصلاح التعليم، يسعى ترامب إلى تقليص حجم الإدارة الفيدرالية بشكل كبير خلال ولايته الثانية. وقد كلف رجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك بقيادة "وزارة الكفاءة الحكومية" Department of Government Efficiency (DOGE)، وهي هيئة مؤقتة مكلفة بتحسين كفاءة الأجهزة الحكومية الفيدرالية. إغلاق جزئي لوكالة التنمية الدولية الأمريكية ضمن خططه للإصلاح الإداري، أمر ترامب بتجميد عمل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، إحدى أكبر جهات تقديم المساعدات الإنسانية عالميًا. ووفقًا لمصادر إعلامية، فقد تلقى موظفو الوكالة تعليمات بعدم الذهاب إلى مكاتبهم صباح الاثنين، كما أُبلغ بعضهم بأنهم فقدوا إمكانية الوصول إلى أنظمة البيانات الخاصة بالوكالة. وفي تعليق له على هذا القرار، قال ترامب: "USAID تدار من قبل مجموعة من المتطرفين، ونحن عازمون على التخلص منهم." يُذكر أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، التي تضم نحو 10,000 موظف، هي الجهة المسؤولة عن حوالي 40% من إجمالي المساعدات الإنسانية التي تقدمها الولايات المتحدة للأمم المتحدة.