تستعد الولايات المتحدة اليوم لفرض رسوم جمركية على واردات من كندا والمكسيك والصين، في خطوة تهدف إلى حماية الاقتصاد الأمريكي وفقاً لما أعلنه الرئيس دونالد ترامب. إلا أن تصريحاته الأخيرة لم تقتصر على هذه الدول، إذ أشار أيضاً إلى أن الاتحاد الأوروبي قد يكون الهدف القادم، ما أثار قلق الحكومة السويدية. ترامب يلوح برسوم إضافية الرئيس الأمريكي أكد خلال مؤتمر صحفي مساء الجمعة أنه يعتزم فرض رسوم جمركية على المنتجات الأوروبية، قائلاً: "هل سأفرض رسومًا على الاتحاد الأوروبي؟ هل تريدون إجابة صادقة أم سياسية؟ بالطبع، سنقوم بذلك. الاتحاد الأوروبي عاملنا بشكل فظيع." هذه التصريحات أثارت مخاوف في السويد، حيث أكد وزير التجارة الخارجية بنجامين دوسا (M) أن أي تصعيد في الرسوم الجمركية سيؤثر سلباً على الاقتصاد السويدي. "هذا أمر مؤسف للغاية، فنحن في السويد من أكبر الداعمين للتجارة الحرة، ونرغب في تعزيز العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة. الشركات السويدية تعد من بين أكبر المستثمرين في أمريكا، ونرى أن السوق الأمريكية بحاجة إلى المزيد من السويد والعكس صحيح." السويد، التي تعتمد بشكل كبير على الصادرات، قد تواجه تداعيات خطيرة إذا مضت الولايات المتحدة في فرض رسوم جمركية على المنتجات الأوروبية. ووفقاً لإنغريد سيروب، خبيرة السياسات التجارية في Svenskt Näringsliv، فإن فرض رسوم تتراوح بين 10% و20% قد يؤدي إلى تراجع الصادرات السويدية إلى الولايات المتحدة بنسبة تصل إلى 16%. وأضافت سيروب في تصريحاتها لقناة TV4 Nyheterna: "إذا تم فرض هذه الرسوم، فستشمل أيضاً الصادرات السويدية إلى الولايات المتحدة، مما سيؤثر بشكل مباشر على الشركات السويدية، لا سيما في قطاعات صناعة السيارات والأدوية." يترقب الاتحاد الأوروبي تطورات القرار الأمريكي، فيما يتواصل الجدل حول التداعيات المحتملة على الاقتصاد العالمي في حال تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا.