أدلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحات مثيرة للجدل بعد موافقة الكونغرس على فوزه في الانتخابات. وقال ترامب إنه لا يستبعد استخدام القوات العسكرية للسيطرة على غرينلاند وقناة بنما، مبرراً ذلك بأنها "ضرورية للأمن الاقتصادي". في خطاب له في مقر إقامته في مار-أ-لاجو، استعرض ترامب عدداً من القضايا الهامة، بما في ذلك خططه لإلغاء الحظر الذي فرضه الرئيس جو بايدن على حفر النفط والغاز على طول السواحل الأمريكية. غرينلاند: "لن نبيعها" تعليقه على غرينلاند جاء بعد زيارة لابنه، دونالد ترامب الابن، الذي وصل إلى هناك مؤخراً. وكتب ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي أن "العالم الحر يحتاج إلى الأمان والقوة والسلام"، مشيراً إلى أنه يجب إتمام "الصفقة". من جانبها، أكدت حكومة غرينلاند أن الجزيرة "ليست للبيع ولن تكون أبداً كذلك"، وفقاً لما ذكره رئيس حكومة غرينلاند، موتي بوروب إيجيدي، في تصريح لقناة "TR". ردود فعل على تصريحات ترامب في تصريحات لوسائل الإعلام، علقت رئيسة وزراء الدنمارك، ميتي فريدريكسن، على تصريحات ترامب قائلةً: "كحليف قريب جداً للولايات المتحدة، أعتقد أنه يجب الترحيب بالاهتمام الأمريكي المتزايد. لكن يجب أن يتم ذلك بطريقة تحترم شعب غرينلاند". وأضافت أنها لا تعتقد أن الولايات المتحدة ستستخدم القوة العسكرية للسيطرة على غرينلاند. وكانت أيضاً ردود فعل من كارل بيلدت، رئيس وزراء السويد السابق، الذي وصف تصريحات ترامب بأنها "انفجار سياسي نووي" في العلاقات مع الدنمارك، الحليف المقرب للولايات المتحدة. لماذا يريد ترامب شراء غرينلاند؟ غرينلاند، التي تتمتع بموقع استراتيجي في القطب الشمالي حيث تذوب الجليديات، تعد مفتاحاً للتحكم في المنطقة التي تتزايد فيها التجارة البحرية بسبب المناخ المتغير، فضلاً عن مواردها الطبيعية مثل النفط والغاز والمعادن النادرة التي تعتبر حيوية للتكنولوجيا الحديثة والمعدات العسكرية. الولايات المتحدة بالفعل تمتلك قاعدة عسكرية في ثولي، شمال غرينلاند، وشراء الجزيرة من شأنه أن يعزز قدراتها الدفاعية. من جانب آخر، يعتبر ترامب هذا الصفقة رمزاً للسلطة والهيبة، مشبهاً إياها بشراء ألاسكا في عام 1867، ويعتبرها خطوة استراتيجية لتعزيز إرثه كقائد سياسي.