يخطط البرلمان التركي للتصويت هذا الأسبوع على قبول عضوية السويد في حلف الناتو، وفقاً لما ذكرته مصادر إعلامية متعددة، وهو ما يشكل خطوةً مهمةً في مسار السويد نحو الانضمام إلى الناتو.ومن المتوقع أن يجري التصويت في أقرب وقت يوم الثلاثاء 23 يناير/ كانون الثاني، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السويدية TT، وأكد عليه بول ليفين، رئيس معهد الدراسات التركيةّ بجامعة ستوكهولم.وفي حال تعذر إجراء التصويت في الموعد المحدد، فإنه من المرجح أن يُجرى يوم الأربعاء الذي يلي الموعد السابق. صفقة شراء طائرات F16يأتي هذا التصويت كخطوة حاسمة في مسيرة انضمام السويد إلى الحلف، والتي بدأت في 18 مايو/ أيار 2022، حيث تبقى فقط أن يوقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإتمام الإجراءات الرسمية. وشهدت العلاقة بين تركيا والسويد تعقيدات كثيرة، خصوصاً مع ربط تركيا الموافقة على الطلب بشراء طائرات F16 من الولايات المتحدة، الأمر الذي لم يحظَ بعد بموافقة الكونغرس الأمريكي. ومع ذلك، يبدو أن هناك تقدمًا في هذا الملف، ما قد يفتح الباب لتسريع العملية. يُذكر أن البرلمان التركي قد استأنف جلساته الأسبوع الماضي بعد عطلة رأس السنة، وكان طلب السويد للانضمام إلى الناتو الأول على الطاولة، ثم وافقت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان على طلب السويد، ما مهد الطريق للتصويت في الجلسة العامة.وفي الوقت الحالي، تنتظر الأوساط الدبلوماسية والدولية نتائج التصويت في البرلمان التركي، والذي قد يشكل نقطة تحول في مسار الناتو وتوازنات القوى في المنطقة.محطات انضمام السويد إلى حلف الناتوتعتبر تركيا والمجر الدولتان الوحيدتان في الناتو اللتان لم توافقا بعد على طلب السويد. ومع ذلك، أعلنت الحكومة المجرية أنها لا تنوي أن تكون آخر من يصدق على عضوية السويد في الناتو، ومن المتوقع أن يناقش البرلمان المجري الأمر بعد انتهاء العطلة الشتوية في المجر.في 5 يوليو/ تموز 2022، حصلت السويد وفنلندا على صفة الأعضاء المحتملين، ثم انتهت العملية بالنسبة لفنلندا في أبريل/ نيسان من العام نفسه بعد موافقة المجر وتركيا على طلب انضمامها.في القمة الأخيرة للناتو التي عُقدت في فيلنيوس مطلع يوليو/ تموز العام الماضي، وعد الرئيس التركي أردوغان بإرسال طلب السويد إلى البرلمان للتصديق "في أقرب وقت ممكن". في 23 أكتوبر/ تشرين الأول، أعلن المكتب الرئاسي التركي أن أردوغان وقّع وأرسل طلب السويد إلى البرلمان، وفي 16 نوفمبر/ تشرين الثاني، طُرحت المسألة في لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان، ولكن تم تأجيل التصويت.اشترط الرئيس التركي على السويد تسليم 130 مطلوباً إلى أنقرة، حتى تصادق على عضويتها في الحلف العسكري.ضغط الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في أكتوبر/ تشرين الأول، على تركيا للتصديق سريعاً على عضوية السويد، بعد 3 أشهر من تأكيد أردوغان مساعدته في تسريع تلك الخطوة في البرلمان التركي.عدلت السويد دستورها وعززت قوانينها لمكافحة الإرهاب منذ ترشحها للانضمام إلى الناتو، ودخلت موضع التنفيذ في يوليو/ تموز الماضي، كما قررت أيضاً تسليم مواطن تركي مقيم في السويد أدين بجرائم مخدرات في تركيا عام 2013.