من المحتمل ألا تنضم فنلندا والسويد إلى الناتو هذا العام، حيث يرجع ذلك أساساً إلى أن تركيا، التي ستجري الانتخابات في يونيو/حزيران المقبل، ليست مستعدة حالياً للمصادقة على طلبهما. أي أنه قد لا يتم الموافقة على انضمام البلدين حتى العام القادم.كرر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، هذا الأسبوع التعليقات التي أدلى بها في أوائل الصيف، التي مفادها أن السويد على وجه الخصوص تعدّ ملاذاً آمناً للـ"إرهابيين"، بما في ذلك الجماعات الكردية.الانتخابات المحلّية التركية تلعب دوراًقالت المحللة الفكرية في مركز السياسة الأوروبية (EPC) والمتخصصة في تركيا، أماندا بول Amanda Paul، إن البرلمان التركي ليس من المتوقع أن يتخذ قراراً قبل الصيف المقبل، حيث من المفترض إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية في هذا الوقت.أضافت بول: "هذا مهم بالنسبة لتركيا، لأن حزب العمال الكردستاني معترف به دولياً كمنظمة إرهابية، من قبل كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وسيكون هذا ذا أهمية رئيسية في برنامج انتخاب أردوغان في الانتخابات التركية العام المقبل. ونتيجة لذلك، فهو لا ينوي التراجع عن مواقفه الحالية في المستقبل القريب".وتابعت أنه في حين أن التحالف بأكمله يقف بقوة وراء انضمام كلا البلدين إلى الناتو، إلا أنه لا توجد خيارات كثيرة للضغط على أنقرة. وقالت: "كيف يمكنهم أن يطلبوا من أنقرة التخلي عن هذا الهراء، وتوقيع الاتفاقية والمصادقة على الطلبات. فمثلاً إذا كانت الولايات المتحدة في نفس الموقف، فسوف يتخذون نفس الموقف.. إن ما توقعته تركيا هو تسليم الإرهابيين الذين زرعوا القنابل في أراضيهم".من زاوية أخرى، تختلف عمليات التصديق لأعضاء الناتو الجدد من دولة عضو لأخرى، على سبيل المثال، يختلف الأمر إذا كان يتم على المستوى التشريعي أو التنفيذي، ولكن في كل الأحوال يجب أن تتم الموافقة بالإجماع.في حين أن المجر هي دولة عضو أخرى كانت مترددة في المصادقة على الطلبات الفنلندية والسويدية، إلا أنه من المفترض حل هذه المشكلات بحلول الصيف المقبل، بحسب ما تقول وزيرة العدل المجرية رفيعة المستوى، جوديت فارجا Judit Varga.وقالت الوزيرة: "إن هذا الأمر على جدول أعمال البرلمان المجري. بطبيعة الحال، سوف نؤكد انضمامهم إلى الناتو. هذه مجرد مسألة توقيت صدقوني، المجر توافق تماماً وتدعم الانضمام".وبالتوازي، من المرجح أن تصدق الدولة الوحيدة المتبقية، سلوفاكيا، على انضمام فنلندا والسويد الأسبوع المقبل.هذا وتقدّمت كل من فنلندا والسويد بطلب رسمي للانضمام إلى الناتو في مايو/أيار، بعد أسابيع من التكهنات بشأن موقفهما في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية، التي بدأت في 24 فبراير/شباط.