أخبار-السويد
ترون غوتشي ومال وترف.. لكن وراء الفخ حزن وخيانة وخوف!
Aa
Foto: Adam Ihse/TT
في عالم العصابات، يتم استقطاب الشباب الصغار بوعود الثراء والترابط، لكن الواقع المرير يكشف عن تهديدات بالموت وحياة بائسة وسجن وخيانة.
سلط تحقيق خاص بعالم العصابات والجريمة في السويد الضوء على الفجوة بين الصورة الزائفة التي تروج عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبين الواقع القاسي الذي يعيشه أفراد العصابات، ونُشر التحقيق في صحيفة داغنيز نيهيتر السويدية.
يروي يوناس أنجرموند Jonas Angermund، مفتش الإفراج المشروط، قصصاً عن شبان تأسرهم الوعود البراقة لحياة الجريمة، لكنهم سرعان ما يجدون أنفسهم في مأزق العيش المؤقت والبحث الدائم عن المال. تبدو حياتهم بعيدة كل البعد عن الرفاهية والأناقة التي يحلمون بها.
ويؤكد غلين سيوغرين Glen Sjögren، ضابط الشرطة المتخصص في مكافحة العصابات بمالمو، أن الواقع المعاش يختلف تماماً عن الصورة المثالية التي يتم تصويرها. يقضي أعضاء العصابات جل وقتهم في البحث عن مكان للعيش، بعيداً عن الفنادق والمنازل الفاخرة التي يحلمون بها.
تشير تجربة كل من ضابطي الشرطة بير مالمستروم Per Malmström ودانييل مارتينسون Daniel Mårtensson، ضباط شرطة مالمو Malmö، إلى أن الشبان في سن المراهقة ينجذبون إلى العصابات بحثاً عن المال، والاحترام، والولاء. وتستغل العصابات هؤلاء الشبان كعمالة رخيصة في مهمات خطيرة، مما يجعل الخروج من هذا العالم شبه مستحيل.
وفقاً للتحقيقات، فإن القليل من أعضاء العصابات يصلون إلى قمة الهرم، حيث يعيشون حياة الثراء والرفاهية. لكن هذه الحياة تأتي بثمن باهظ، يتمثل في الإجهاد الدائم والخوف المستمر من الأعداء.
في ختام التحقيق، يشير أنجرموند وسيوغرين إلى أن الولاء داخل العصابات ليس سوى وهم، وأن الخيانة والخداع هما السمة السائدة في هذه البيئة. كما يظهر التحقيق أن الحياة داخل العصابات لا تعدو كونها حياة مليئة بالمخاطر والأحزان، بعيدة كل البعد عن الصورة الوردية التي تروج لها.