مع انطلاق مؤتمر Folk och Försvar السنوي الكبير في سالين يوم الأحد، كشفت دراسة استقصائية أجرتها مؤسسة Novus بطلب من قناة TV4 Nyheterna عن ارتفاع ملحوظ في استعداد السويديين للدفاع عن بلادهم بالسلاح. زيادة في الدفاع الوطني وفقاً للاستطلاع، ارتفعت نسبة السويديين المستعدين للدفاع عن بلادهم إلى 41% مقارنة بـ36% في الاستطلاع الذي أُجري العام الماضي. هذا التغيير يُعزى إلى تصاعد التوترات العالمية وانضمام السويد لحلف الناتو في مارس الماضي، حيث رُفعت أعلام الحلف على القواعد العسكرية السويدية، بما في ذلك قاعدة نوربوتن الجوية في لوليو. بالنسبة لأوليفر جورادو بالمغرين، البالغ من العمر 18 عاماً والذي خضع مؤخراً لتقييم الخدمة العسكرية، فإن الدفاع عن السويد أمر بديهي. وقال: «100%، أولاً لأنه واجب قانوني، وثانياً لأنه مسؤوليتي الوطنية». الفجوة بين الجنسين أظهرت الدراسة أن الرجال أكثر استعداداً للدفاع عن السويد بالسلاح مقارنة بالنساء، حيث بلغت نسبة الرجال المستعدين 59% مقابل 23% فقط من النساء. وكان الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً الأكثر استعداداً، بينما كانت النساء دون 34 عاماً الأقل حماساً. صرح أحد المشاركين، بيتر ميهايلوفيتش، قائلاً: «الجميع يريد حياة هادئة وآمنة، لكن إذا وقعت الحرب، فعلى الجميع أن يشاركوا، هكذا هو الأمر». الرغبة في المساهمة بطرق أخرى رغم ارتفاع نسبة التأييد، يشعر بعض الشباب بعدم الارتياح لفكرة حمل السلاح. سارة ريبيك سمولجان، البالغة من العمر 18 عاماً، قالت: «فكرة حمل السلاح مخيفة. أفضّل أن أساعد في رعاية الناس والمساهمة في المجتمع بدلاً من حمل السلاح». تُظهر هذه النتائج أن التغيرات الجيوسياسية والاضطرابات العالمية قد زادت من وعي السويديين بأهمية الاستعداد للدفاع عن وطنهم، مع وجود اختلافات واضحة في الرغبة والاستعداد بين الفئات العمرية والجنسية.