كشفت مراجعة أجراها التلفزيون السويدي SVT عن وجود عدد كبير من حوادث العنف والتهديد في المدارس السويدية التي لا يتم الإبلاغ عنها، مما يشير إلى تصاعد هذه الظاهرة بشكل مقلق في الآونة الأخيرة. أظهرت التحقيقات أن المدارس الابتدائية في مدينة ستوكهولم سجلت 1,300 حادثة عنف وتهديد العام الماضي، لكن أقل من 2% من هذه الحوادث تم الإبلاغ عنها لهيئة بيئة العمل السويدية (Arbetsmiljöverket)، وهو ما وصفته النقابة بأنه مظهر من مظاهر التعتيم. خوف من التبليغ بحسب SVT، يتجنب العديد من المعلمين الإبلاغ عن الحوادث بسبب الخوف من فقدان وظائفهم أو مواجهة اتهامات بإساءة معاملة الطلاب. وقال أحد المعلمين للقناة: «تعرضت لركلة كاراتيه في ظهري، وكان الألم لا يحتمل. عندما حاولت الإبلاغ، لم يدعمني أحد من الزملاء، وبدلاً من ذلك، استدعاني المدير وأخبرني أنني ربما أسأت للطالب. بعد هذه التجربة، يتجنب المرء الحديث». حالات مأساوية أثارت حادثة أخرى، حيث فقدت معلمة جنينها بعد تعرضها لركلة في معدتها من أحد الطلاب، ردود فعل قوية. وعلق وزير التعليم، يوهان بيرشون، على الحادثة عبر منصة X قائلاً: «العنف والتهديد في المدارس أمر غير مقبول بتاتاً. لا يمكن التسامح مع مثل هذه الأفعال في أي مكان عمل آخر». نقابة المعلمين السويدية دقت ناقوس الخطر، مؤكدة أن العديد من الحوادث لا يتم الإبلاغ عنها، ما يستدعي تحسين بيئة العمل في المدارس وتوفير الحماية اللازمة للمعلمين والموظفين. مع تصاعد حوادث العنف، تتزايد المطالب بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لضمان أمان بيئة العمل في المدارس السويدية.