وجّه الادعاء العام في السويد اتهاماً إلى شاب يبلغ من العمر 27 عاماً في مالمو لمحاولته خداع شركة Boplats Syd سكنية عبر تقديم عقد عمل مزور للحصول على شقة أكبر. المتهم ينفي ارتكاب الجريمة لكنه أقرّ خلال التحقيق بأنه كان بحاجة ماسة إلى سكن جديد لتكوين عائلته بحسب ما أفادت صحيفة Hem&Hyra. تفاصيل القضية تعود إلى عام 2022، حين كان الشاب في مقدمة قائمة الانتظار للحصول على شقة إيجار جديدة في منطقة كيرسيبيري شمال مالمو. لكن عند مراجعة ملفه المالي، اكتشف مكتب Boplats Syd أنه لا يستوفي شروط المالك العقاري لأنه كان يعمل فقط كموظف صيفي. بعد إعلامه بالرفض، عاد الشاب لاحقاً بمستندات جديدة تفيد بأنه حصل على عقد عمل دائم من نفس صاحب العمل. غير أن الموظفين في المكتب سرعان ما اشتبهوا في الوثيقة، إذ لاحظوا وجود أخطاء في وصف نوعية التوظيف، إضافة إلى تفاوت في حجم الخطوط وتعدد أنواعها داخل المستند. وعندما تواصلوا مع الجهة التي يفترض أنها أصدرت العقد، نفى المدير علمه بأي تمديد لعقد الشاب. إفادات في التحقيقات: «لم أقم بالتزوير بنفسي» خلال التحقيقات، قال الشاب للشرطة: «إذا كنت صادقاً، فقد كنت يائساً. أردت هذه الشقة بشدة». وأوضح أن السبب كان ضيق المساحة في شقته الحالية ذات الغرفة الواحدة التي كان يعيش فيها مع خطيبته، وأنه كان يبحث عن سكن أكبر لتكوين عائلة. كما زعم أن صديقاً له – حدده بالاسم – هو من قام بتعديل الوثائق وإرسالها إلى المكتب، قائلاً: «لم أقم بذلك بنفسي، وأشعر بالندم لأنني انسقت وراء هذا». لكن الشرطة لم تتمكن من العثور على شخص يطابق وصف الصديق المزعوم. زيادة في اكتشاف حالات التزوير أبلغ مكتب Boplats Syd الشرطة بالمحاولة مباشرة بعد وقوعها عام 2022، غير أن القضية تصل الآن فقط إلى القضاء. الشاب يواجه تهمة استخدام مستند مزور بعدما حاول تقديم عقد عمل مزيف. وأوضحت Boplats Syd أنها عززت جهودها في السنوات الأخيرة لاكتشاف عمليات التلاعب، وقدمت حتى الآن هذا العام 13 بلاغاً للشرطة بخصوص حالات اشتباه في الاحتيال، مع وجود حالتين إضافيتين قيد الإعداد. وتشير السجلات إلى أن المحاكم السويدية أدانت في السنوات الأخيرة عدة أشخاص بغرامات مالية في قضايا مماثلة، معظمها مرتبطة بتزوير عقود العمل أو كشوف الرواتب. ورغم كل التدقيق، لا تزال بعض عمليات التزوير تنجح أحياناً في المرور عبر النظام. فقد أفادت صحيفة «Hem & Hyra» بأن شركة MKB البلدية في مالمو ألغت مؤخراً عقد إيجار لامرأة حصلت على شقتها عبر بيانات كاذبة في سجل السكن، بعد أن كشفت الشرطة الأمر أثناء تحقيق منفصل في قضية أخرى. معلومات خلفية: Boplats Syd تعود ملكية Boplats Syd إلى بلدية مالمو، وهي الجهة المسؤولة عن تأجير الشقق لصالح شركات الإسكان البلدية والملاك الخاصين، خصوصاً في منطقة سكونه. يشمل نطاق عملها هذا العام 26 بلدية، وتُعدّ فترة الانتظار في قوائم السكن هي العامل الحاسم الأساسي في توزيع الشقق، إلى جانب متطلبات الملاك مثل الوضع المالي التي تختلف من جهة لأخرى.