تعرضت منصة Sportadmin الشهيرة، التي تُستخدم من قبل العديد من الجمعيات الرياضية في السويد لتسهيل الإدارة والتواصل بين الأعضاء والقادة، لهجوم إلكتروني يوم الخميس الماضي، ما أدى إلى احتمال تسريب بيانات شخصية لأكثر من مليون مستخدم. تسريب واسع النطاق أعلنت شركة Lime Technologies، المالكة لمنصة Sportadmin، أن الهجوم أثر على نحو 1700 جمعية وأكثر من مليون مستخدم. وقالت جيني إيفرهيد، مديرة الاتصالات في الشركة: «الأمر مؤسف للغاية، إذ تتمتع المنصة بثقة كبيرة لدى جمعياتنا وأعضائنا». وأشارت إلى أن التحقيقات الأولية تؤكد احتمال تسريب البيانات، لكنها لم تتمكن بعد من تحديد النطاق الكامل للحادث. أصدرت Sportadmin تحذيرات لجميع الجمعيات والأعضاء لتوخي الحذر من محاولات اتصال غير معروفة عبر البريد الإلكتروني أو أرقام الهاتف. وعلى الرغم من عدم وجود أمثلة مؤكدة على عمليات احتيال أو رسائل مزيفة حتى الآن، فإن التحذيرات تتزايد على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن تعرض الأعضاء لمحاولات احتيال. وقالت إيفرهيد: «تلقينا عدة أمثلة على تحذيرات يتم تداولها عبر رسائل نصية، لكننا لم نتمكن من تحديد أي رسائل احتيالية حتى الآن». طبيعة الهجوم لم تُعلن الشركة عن طبيعة الهجوم بسبب التحقيقات الجارية، لكنها أشارت إلى أن الخدمة قد أُعيد تشغيلها جزئياً بعد استعادتها باستخدام أنظمة نسخ احتياطي. وأوضحت أن المنصة تعمل الآن في بيئة جديدة وآمنة. وأضافت إيفرهيد: «لا يمكنني التعليق على ما إذا كان المهاجمون قد اتصلوا بنا أو هددوا بنشر البيانات، إذ تم تقديم بلاغ للشرطة والموضوع قيد التحقيق». تتزايد الهجمات الإلكترونية التي تستهدف الشركات، حيث يعتمد العديد منها على ما يُعرف بـ«هجمات الفدية» التي يقوم فيها المهاجمون بتشفير البيانات والمطالبة بفدية لفك التشفير أو لمنع نشر المعلومات المسروقة. البحث عن البيانات المسربة تعمل فرق أمنية داخلية وخارجية على مراقبة الإنترنت للتحقق مما إذا كانت البيانات المسربة تُعرض للبيع أو تُنشر. وحتى الآن، لم يتم التأكد من أي تسريبات. وقالت إيفرهيد: «لدينا فرق أمنية متخصصة تراقب الإنترنت باستمرار، ولم نحصل على أي تأكيد بخصوص عرض البيانات للبيع». طالبت Sportadmin جميع الجمعيات المتأثرة بتقديم بلاغ إلى هيئة حماية الخصوصية السويدية (IMY) حول الحادث لضمان اتخاذ الإجراءات اللازمة. هذا الحادث يسلط الضوء مجدداً على المخاطر المتزايدة للهجمات الإلكترونية وأهمية تعزيز الأمن السيبراني لحماية بيانات المستخدمين.