تسعة من كل عشرة أشخاص في السويد يجدون فرص عمل بعد التدريب المهني

أظهرت إحصائيات حديثة أن نسبة توظيف الخريجين من البرامج التعليمية في السويد، والمعروفة باسم التعليم المهني العالي، YH، تصل إلى 91% خلال عام واحد بعد انتهاء دراستهم. ويُعتبر التعليم المهني العالي خياراً مهماً للكثيرين، حيث يقدم برامج تعليمية قصيرة المدى وموجهة نحو احتياجات سوق العمل.

يُذكر أن السويد شهدت تزايداً كبيراً في عدد البرامج التعليمية المتاحة في مؤسسات التعليم الفني العالي خلال السنوات الأخيرة، حيث وصل عدد هذه البرامج إلى ضعف ما كانت عليه قبل عشر سنوات. وفي العام الماضي وحده، تم تنفيذ 1170 برنامج تعليم مهني عالٍ في مختلف مناطق البلاد، يبدأ معظمها في فصل الخريف، يمكن متابعة حوالي ثلثها عن بُعد.

تجدر الإشارة إلى أن هذه البرامج تجذب الكثير من المتقدمين، حيث بلغ عدد طالبي التسجيل فيها أكثر من 90.000 شخص في العام الماضي. واللافت أن الطلب على هذه البرامج لا يزال عالياً على الرغم من ازدياد عددها.

وفيما يتعلق بشهرة هذه البرامج، قال السكرتير الصحفي في الهيئة السويدية للتعليم المهني العالي، MYH، جوهان ليندال، "إن البرامج تُطور فقط عندما يكون هناك حاجة كبيرة للكفاءة المهنية في مجال معين. ومن هنا، يعتبر التعليم المهني العالي خياراً مثالياً للباحثين عن برامج قصيرة المدى تضمن لهم فرص العمل".

من الجدير بالذكر أن البرامج التعليمية في هذا النوع من التعليم تتضمن العديد من التخصصات، مثل هندسة السيارات الكهربائية وإدارة مشروعات الطاقة الرياحية وإنترنت الأشياء وهندسة الأجهزة وهندسة الهيدروجين وتصميم السيارات الكهربائية، مع ظهور اهتمام متزايد بالتسويق الرقمي والبرمجة واستشارات البنوك والتأمين. في وقت ما يزال مجال التكنولوجيا والتصنيع فيه هو الأكبر من ناحية الاهتمام وعدد البرامج المتاحة.