تصاريح العمل تحتل المرتبة الأولى في مجموع التصاريح الصادرة خلال شهر سبتمبر في السويد

أصدرت سلطات الهجرة السويدية ما مجموعه 3141 تصريح عمل، وهو ما يمثل الثلث أو 35% من مجموع التصاريح الصادرة في شهر أيلول / سبتمبر. ووفقاً لوكالة الهجرة السويدية، أتت طلبات اللجوء في المرتبة الثانية بعد تصاريح العمل، بما في ذلك المتقدمون بموجب الحماية المؤقتة، مثل المواطنين الأوكرانيين. 

هذا وتم إصدار ما مجموعه 2،554 تصريحاً للجوء، تلاها 2025 تصريح لمّ شمل، و690 تصريح لدول الاتحاد الأوروبي / المنطقة الاقتصادية الأوروبية، بالإضافة إلى 450 تصريحاً للدراسة، و80 تصريحاً لعوائق الإنفاذ، ما يمثل مجموعه 8940 تصريح إقامة صادر هذا الشهر، أي 7.6% من إجمالي تصاريح الإقامة الصادرة حتى الآن هذا العام، والتي تجاوزت 117607.

وقد اختلفت أسباب إصدار تصاريح الإقامة في الأشهر السابقة اختلافاً طفيفاً، حيث تم إصدار غالبيتها لأغراض اللجوء، حيث بلغ عددها 2938 تصريحاً، وهو ما يمثل أيضاً أكبر عدد من التصاريح الصادرة حتى الآن في عام 2021، بإجماليٍّ يقدّر بـ 50285 تصريح. 

بالإضافة إلى ذلك، تُعدّ تصاريح العمل ثاني أكثر التصاريح إصداراً لهذا العام، حيث تم إصدار ما مجموعه 31506 منها، تليها تصاريح لم شمل الأسرة التي قُدّرت بـ 17223 تصريحاً، وتصاريح الدراسة التي بلغت 12325 تصريحاً، فضلاً عن تصاريح دول الاتحاد الأوروبي / شرق أوروبا التي بلغت 5709 تصريحاً، وتصاريح عوائق الإنفاذ التي وصلت إلى 559 تصريح. 

وتجدر الإشارة إلى أن عدد التصاريح الصادرة لأغراض الدراسة سجّل ارتفاعاً أيضاً في السويد، إذ يقع اختيار الطلاب الدوليين عليها، كوجهة لإكمال مسيرتهم الأكاديمية. هذا وتسمح السويد للطلاب بالعمل لعدة ساعات حسبما يرونه مناسباً، طالما يحملون تأشيرة طالبٍ صالحة، إذ من المتوقع أن يقضي الطالب العامل 40 ساعة على الأقل في الأسبوع في دراسته. ووفقاً لما ورد في موقع جامعة يوتوبوري الرسمي، فإنه يمكن للطلاب التقدم بطلب لتمديد تصريح إقاماتهم لمدة 12 شهراً إضافياً بعد التخرج، ما يتيح لهم البحث عن وظائف أو تأسيس عمل خاص بهم يُمكّنهم من الحصول على تصريح عمل. 

يمكن أن يساعد الحصول على وظيفة بدوام جزئي الطلاب في إعالة أنفسهم مالياً، ولكن يُوصى بتأمين مصدر رئيسي آخر للدخل، حيث يتراوح متوسط الأجور للوظائف بدوام جزئي بين 730 يورو و913 يورو، مع تخصيص 180 يورو إلى حد ما للضرائب. ويُعدّ هذا الأمر ضرورياً بشكل خاص للطلاب الذين يتعاملون حالياً مع نقص المساكن في البلاد، حيث كشف تقرير صادر عن الاتحاد الوطني السويدي للطلاب  SFS أنه لا يوجد سوى عدد قليل من المناطق التي لديها بدائل سكن طلابية مناسبة.

قام اتحاد الطلاب السويدي بتقسيم المناطق بناءً على نظام مُرمّز بالألوان، حيث يشير اللون الأحمر إلى المناطق التي يتعين على الطلاب الانتظار فصلاً دراسياً كاملاً قبل أن يتمكنوا من العثور على سكن فيها، وتشمل المناطق ذات اللون الأصفر، المدن التي يمكن أن تُقدّم السكن للطلاب خلال فصل دراسي، في حين تحتوي المناطق ذات اللون الأخضر على خيارات إقامة يمكن استلامها في غضون شهر. هذا ويعيش حوالي 61% من الطلاب في المناطق الحمراء، و23.6% في المناطق الخضراء و14.8% في المناطق الصفراء.