تشهد 15 من أصل 21 مقاطعة سويدية نقصاً في معلمي المدارس الأساسية، وفقاً لبيانات مكتب العمل، مما ينعكس على صعوبة العثور على معلمين بدلاء عند غياب الكوادر التدريسية. وتُعد مدرسة «فينباكس» في مدينة ليكسيله مثالاً على المؤسسات التعليمية التي تعاني من هذه الأزمة المتزايدة. وقالت فيكتوريا هفرفيل، مديرة المدرسة: «علينا محاولة التعامل مع الوضع بالاعتماد على الطاقم الموجود لدينا، إذ لا يتوفر بديل». طلاب الصف الثامن في المدرسة، إلين، مارجريتا، وهامبوس، أشاروا إلى أنهم يحصلون أحياناً على "حصص فراغ" عند غياب المعلمين دون وجود بديل. وقالت الطالبة إلين بورغ: «هذا ليس جيداً، لأننا نُضطر إلى تعويض ما فاتنا لاحقاً»، وأضافت زميلتها مارجريتا خارينوفا: «رغم أن البعض يعتبرها استراحة من بعض المواد، لكنها تؤثر سلباً على التحصيل». نقص على جميع المستويات بحسب استبيان أجراه اتحاد المعلمين في السويد، أفاد 74٪ من معلمي المرحلة الثانوية بأن المدارس نادراً ما تستعين بمعلمين بدلاء عند غياب الزملاء ليوم أو يومين. وفي الصفوف من الحضانة حتى الثالث، أشار 47٪ إلى أن لا بدلاء يتم تعيينهم، بينما انخفضت النسبة إلى 29٪ في صفوف المرحلة الإعدادية (الصف السابع حتى التاسع). وقالت المديرة هفرفيل: «نعاني من نقص في المعلمين المؤهلين لتغطية الحصص، وهذا يضطرنا إلى الاعتماد على الطاقم المتاح داخل المدرسة». دعوات لتأهيل المزيد من المعلمين بدورها، قالت المعلمة آنا نور، التي تُدرّس مادتي الرياضة والأشغال اليدوية، إن العثور على بديل لها في حال غيابها شبه مستحيل: «لا يوجد أحد مؤهل في ليكسيله أو محيطها، خصوصاً في مادة الأشغال اليدوية. يجب تأهيل مزيد من المعلمين». وأشارت الإدارة إلى أنها لاحظت بعض التحسن بعد تطبيق نظام "أسابيع التخصص"، الذي يسمح لبعض المعلمين بالعمل خارج الصف خلال أسبوع كامل، ما يتيح إمكانية تغطية غياب الزملاء، رغم أن ذلك قد يؤدي إلى زيادة العبء الوظيفي، وهو أمر يجب مراقبته عن كثب. وقال الطالب هامبوس دانييلسون: «غياب المعلمين لعدة أيام دون بدلاء أمر مزعج، خاصة إن كان في مادة صعبة».