تشهد السويد تصاعدًا خطيرًا في أعمال العنف، حيث سجلت البلاد أكثر من 30 تفجيرًا منذ بداية عام 2025، معظمها وقع في منطقة ستوكهولم، ما أثار حالة من القلق والخوف بين السكان. رئيسة الشرطة الوطنية: نعمل على كبح دوامة العنف أكدت رئيسة الشرطة الوطنية بيترا لوند خلال مؤتمر صحفي أن السلطات الأمنية تكثف جهودها للحد من موجة العنف المتصاعدة، مشيرة إلى أن الشرطة تمكنت من إلقاء القبض على أكثر من 50 شخصًا في 25 قضية مرتبطة بالهجمات الأخيرة. وأضافت لوند أن الشرطة نجحت في تفكيك شبكات تصنيع القنابل، كما تمكنت من توقيف عدد من المتورطين في إدارة هذه العمليات من خارج البلاد. وكشفت أن الشرطة ضبطت أكثر من 70 كيلوغرامًا من الديناميت، إضافة إلى كميات كبيرة من المعدات اللازمة لصنع المتفجرات. كريسترسون: الوضع خارج عن السيطرة من جهته، أقر رئيس الوزراء أولف كريسترسون بأن الحكومة لا تملك السيطرة الكاملة على موجة العنف الحالية، مؤكدًا أن البلاد تواجه تحديًا أمنيًا كبيرًا مع تصاعد أعمال العنف المسلح والتفجيرات. أعلنت الشرطة أنها استدعت أكثر من 100 ضابط شرطة من مختلف أنحاء البلاد لدعم الجهود الأمنية في ستوكهولم، حيث يتركز جزء كبير من هذه الهجمات. وأكدت لوند أن الشرطة لن تتهاون مع هذا العنف غير المقبول، مضيفة: "ما نشهده اليوم غير مقبول على الإطلاق. هذا العنف يؤثر على المواطنين الذين يستحقون العيش في أمان، ولا يمكننا القبول بهذا الواقع." وجهت رئيسة الشرطة الوطنية دعوة إلى المجتمع للمساهمة في جهود مكافحة الجريمة، مؤكدة أن مسؤولية الحد من العنف لا تقع على عاتق الشرطة وحدها. كما شدد وزير العدل جونار سترومر على أن الوضع يتطلب إجراءات إضافية لوقف تصاعد الجريمة المنظمة، داعيًا إلى تعاون جميع الجهات المعنية لتحقيق هذا الهدف. تأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن اتساع دائرة العنف والجريمة المنظمة في السويد، وسط تساؤلات حول فعالية التدابير الأمنية الحالية في احتواء هذه الأزمة.