صحة
تصنيف جديد: هل يُمكن للمشروبات الغازية الخفيفة أن تسبب السرطان؟
Aa
تصنيف جديد: هل يُمكن للمشروبات الغازية الخفيفة أن تسبب السرطان؟
أصدرت منظمة الصحة العالمية، WHO، تصنيفاً جديداً للمحلّي الاصطناعي المعروف باسم "الأسبارتام" يفيد بأنه قد يكون مسبباً للسرطان، إلا أن الخبير في مجال السموم في الوكالة الوطنية للأغذية، يوهان أولاندر، يرى أن التصنيف لا يستدعي تقليل الاستهلاك.
يُذكر أنه يمكن للأشخاص تناول كميات كبيرة من المشروبات الغازية يومياً دون أي مشكلة. وقد قامت وكالة أبحاث السرطان، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، بإجراء دراسة لتقييم تأثير الأسبارتام كمحلٍّ، على الصحة، وخلصت إلى أنه قد يكون سبباً للإصابة بالسرطان لدى البشر.
آخر الأخبار
في هذا الصدد، أشار يوهان أولاندر إلى أن منظمة الصحة العالمية قامت بمراجعة الأبحاث المتاحة وخلصت إلى أن هناك احتمالية في أن يكون مُحلي أسبارتام مسبباً للسرطان لدى الإنسان، ولكنها أكدت أيضاً على ضرورة إجراء المزيد من الدراسات في هذا الصدد.
وتجدر الإشارة إلى أنه لا توجد حالياً أي أسباب تدعو وكالة الأغذية الوطنية لتعديل التوصيات المتعلقة بالمُحلّي، إذ لم تؤثر الدراسة الجديدة من قبل وكالة أبحاث السرطان على توصياتها. ويُذكر أن مجموعة أخرى، تابعة لمنظمة الصحة العالمية، قامت بدراسة مماثلة ووصلت إلى نتائج مشابهة.
ووفقاً لتوصية سابقة يمكن تناول ما يصل إلى 40 ملغ من الأسبارتام لكل كيلوغرام من وزن الجسم يومياً دون أي خطر على الصحة، ما يعني أنه يُمكن لشخص يزن 60 كيلوغراماً شرب ما يصل إلى 4 لترات من الصودا الخفيفة يومياً.
من الجدير بالذكر أنه يتم استخدام الأسبارتام كمحلٍّ في منتجات أخرى مثل الحلويات والمعجنات واللبان، وتوجد معلومات كافية عن استخدامه في قوائم مكونات المنتجات. وعلى الرغم من أن الأسبارتام أحلى بنسبة 200 مرة من السكر التقليدي، إلا أن استخدام كميات كبيرة ليست ضرورية لتحقيق الحلاوة المطلوبة.
وبالنسبة للمستهلكين، أكد الخبراء أنه لا يوجد داعٍ للقلق، وأنه لا يزال هناك حاجة لإجراء مزيد من البحوث لتوضيح التأثيرات الفعلية لأسبارتام على الصحة. ولكنهم أشاروا إلى ضرورة إعارة الانتباه الكافي لكمية الصودا التي يشربها الفرد بشكل عام. ومن جهتهم، يعتبر خبراء الغذاء الماء أفضل مشروب للتناول خلال وجبات الطعام.