منوعات
"تعبر قارة خلال ساعات"...هل ستكون كبسولات الـ "هايبرلوب" وسيلة السفر المستقبلية؟
دعاء حسيّان
أخر تحديث
Aa
Foto : TT - كبسولات الـ "هايبرلوب"
يُعتبر الـ"هايبرلوب Hyperloop" أحد أكثر حلول السفر التي تم ترقبها خلال العقد الماضي، إذ يتطلع مشروع "القطار في الأنبوب" المقترح، إلى قلب الطريقة التي اعتاد الأشخاص السفر بها، نظراً لسرعته التي تصل إلى 1000 كيلومتر في الساعة، وإمكانية عبوره قارة بأكملها في غضون ساعات قليلة.
تهدف شركة Hardt Hyperloop، ومقرها هولندا، إلى بث الحياة في هذه التكنولوجيا عالية السرعة. وفي هذا الصدد، قال الشريك المؤسس، مارسي هازا، للـ CNN : «إن رؤية الشركة تتمثل في إنشاء عالم لا تُشكل فيه المسافات عائقاً، ويُمكن للأشخاص فيه السفر بحرية. وبالنسبة لي، يتمثل الأفق الجديد في خلق وسيلة نقل مستدامة وعالية السرعة ومريحة لكلّ من المسافرين والبضائع».
ارتكز بناء هذا المفهوم المستقبلي على فكرة تعود للقرن التاسع عشر، حيث كان يتم آنذاك، دفع عربات السكك الحديدية بالهواء المضغوط عبر شبكة من الأنابيب. واليوم، تعتمد تقنية الـ "هايبرلوب" على آليتين رئيسيتين تمثل الأول في إزالة السحب الديناميكي الهوائي من خلال الأنابيب، بينما تقتصر الثانية على إزالة الاحتكاك من خلال الرفع المغناطيسي، ما سيجعل الكبسولات تطفو وتندفع إلى الأمام بسرعة فائقة.
في هذا السياق، يقول مارسي هازا إن تقليل استهلاك الطاقة في "هايبرلوب" نتيجة إزالة المقاومة الديناميكية والكهربائية، يجعل منها حلّاً أكثر استدامةً.
يُذكر أن الشركات في أنحاء العالم تتسابق لبناء الـ "هايبرلوب" الخاص بها. لكن هازا، يرى أن الأمر تعاوني أكثر منه تنافسي، إذ يتمثل الهدف في جعل العالم أكثر اتصالاً.
هذا ويُشير هازا إلى أن إعداد إطار عمل تنظيمي يتطلب الكثير من العمل، لضمان إنشاء شبكة "هايبرلوب" واحدة قابلة للتشغيل البيئي.
ومن جهتها، أعلنت سبع شركات رائدة في هذا المجال، تتضمن Traspod وZeleros وHyperloop One، عن تعاونها لإطلاق أول جمعية "هايبرلوب" عالمية. ويهدف هذا الاتفاق، الذي تم تشكيله حديثاً، إلى المساعدة في تنمية سوق النقل الناشئ، بالإضافة إلى العمل مع الوكالات الحكومية والتنظيمية على وضع السياسات.